أحدهم كفّر والديه وآخر سعى لقتل خاله.. مرافعات النيابة عن "بيت المقدس"
خالفوا إجماع العلماء وفسروا القرآن على هواهم
المستشار حسن فريد رئيس المحكمة فى قضية "أنصار بيت المقدس"
على مدار 10 جلسات علنية، استمعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا في قضية "أنصار بيت المقدس"، بعدما قاربت على الانتهاء، وذلك قبيل سماع مرافعات الدفاع في القضية.
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير، أهم ماجاء في مرافعات النيابة التي تركزت على نشأة التنظيم مع التركيز على سيرة عدد من المتهمين البارزين في الدعوى.
وقال المستشار إسلام حمد، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، خلال مرافعته إن ضابطين سابقين متهمين في القضية جرى تجنيدهما، وهما "سامح العزيزي" و"محمد عويس".
وأشار إلى أن الأول رصد مواقع الأكمنة الأمنية في القليوبية، وعتادها ونقل الأسلحة في سيارته وتنقل مع شقيقه تامر الهارب.
وأكد أن المتهم الأخير جنّد الضابط محمد عويس، الذي أمد عناصر بيت المقدس بعنوان ضباط شرطة بالأمن الوطني أبرزهم الشهيد محمد مبروك، كما أمد الجماعة بلوحات سيارات لاستخدامها منعا للتعقب.
وقال ممثل النيابة: "المتهم خليل محمد، كفّر أبويه وانضم للجماعة الإرهابية بعدما عاش ميسور الحال، والمتهم كريم معتصم سعى لقتل خاله الضابط السابق بالأمن الوطني، فضلا عن رصد ضابط آخر".
وسرد المستشار "حمد" جانبا من تاريخ تأسيس جماعة "أنصار بيت المقدس"، وقال: "المتهم الأول توفيق فريج زيادة، وكنيته أبو عبد الله، كان بائع عسل، بدء نشاطه قبل 15 عاما بين عناصر تنظيم التوحيد والجهاد، ولما قضى الله على تلك الجماعة، جرى اعتقاله ثم خرج وبدأ في نشر الأفكار التفكيرية، وبدا في استقطاب عناصر ارهابية جهلاء تحت جماعة اسمها أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم والقتل وهذا إرهاب الجماعات، وليس من شرع الله".
وتابع: "أسسها في 2009، وكان ذلك في شمال سيناء، ومرت السنون حتى جاءت يناير 2011 وجاء قرار الإفراج السياسي عن المتهم الثاني الهالك محمد علي عفيفي ناصر، وأفرج عنه في 25 فبراير 2011، وأُعدم في مايو 2015".
وأضاف: "محمد علي عفيفي خريج حقوق ولما حصل على شهادتها كفّرها وحاول السفر إلى العراق وفشل ثم توجه إلى اليمن وأصبح مدربا هناك، ورفض الانضمام لتنظيم القاعدة، حتى عاد مقبوض عليها في 2007، ولما تم حبسه تعرف على متهمين اثنين، قُتلا فيما بعد، ولما خرجوا في يناير توجهوا إلى سيناء وبايعوا توفيق زيادة، بائع العسل، والذي أصدر تكليفات للمتهم الثاني محمد على عفيفي بتولي التنظيم في البلاد، وكانوا بالدين جاهلين، ولم ينفذوا أي عمليات الا بعد يونيو 2013".
وزاد: "أما المتهم الثالث محمد بكري، هارون كان بائع كاسيت ومدمنا للمخدرات، ولم يقرأ كتابا طول عمره".
واستعانت النيابة في جلسات مرافعاتها بشاشة عرض، شرحت عليها الهيكل التنظيمي للجماعة، والقيادات، والخلايا النوعية التابعة للجماعة في مختلف محافظات الجمهورية، وظهر الإرهابي هشام عشماوي، من بين المتهمين المعروضة صورهم على شاشة العرض.
وقال ممثلو النيابة فى إحدى جلسات مرافعاتهم : "القضية قضية وطن، المتهمون سموا أنفسهم أنصار بيت المقدس وارتكبوا أفعال قتل الخلق في حق مصر التربة خضراء والدرة بيضاء والعنبرة السوداء، ووصفوا الشعب بالكفار واستباحوا الدماء والأموال ودمروا الأملاك، ونحن أبرياء منكم، لقد جعل الله حرمة النفوس أعظم من البيوت المعظمة، واستقطبوا أعضاءً ولقنوهم أفكار القتل والتخريب والترويع".
وأضافوا: "استباحوا قتالنا وقتال الجيش والشرطة، وخالفوا إجماع العلماء وفسروا الآيات القرآنية على هواهم وذلك باتفاق قياداتهم الضالة وعناصرهم المضللة.. سيدي الرئيس وانتظرنا طويلا حتى جاء اليوم وعلى مدار سنوات استمعت المحكمة لشهود الإثبات والتقى وجئنا لتذكيرهم بما فعلوه".
وتابعوا : "شبهوا الجيش بالتتار والشرطة بالفجار وتلك أفكار قيادات جاهلة، وجميعهم يعلم أن الشريعة لهم ستار وقتلوا الأبرار والأخيار.. واستباحوا قتالنا (القتل الدفعي) مستندين، بالخطأ، إلى رأى شيخ الإسلام ابن تيمية، وكل ذلك ينم عن جهل بالدين، وزعموا أن المسيحين حاربوا الشريعة الإسلامية وليس لهم أمان، وهذا ضلال مبين، دون سند من الكتاب أو السنة".