باستخدام طرق حسابية جديدة، أثبت علماء جامعة برينستون الأمريكية أن عدد جينات اكتشاف جينات إنسان نياندرتال لدى الأفارقة عند سكان القارة الإفريقية، هو أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، وفقا لما ذكرته "روسيا اليوم" نقلا عن مجلة Cell.
إنسان نياندرتال هو أحد أنواع جنس "هومو"
و"نياندرتال" أو الإنسان البدائي هو أحد أنواع جنس "هومو" الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وتعود آثار نياندرتال البيئية التي وجدت في أوروبا لحوالي 350 ألف سنة.
وبعد فك شيفرة جينوم إنسان نياندرتال عام 2009، أفاد العلماء أن سكان آسيا وأوروبا وأمريكا الحاليين ورثوا من ذلك الإنسان البدائي نحو 2% من الحمض النووي، في حين لم تكتشف جينات نياندرتال لدى سكان القارة الإفريقية، ومن هنا استخلص العلماء أن تزاوج الإنسان العاقل مع "نياندرتال" كان بعد هجرة الأخير من القارة الإفريقية.
وفهما لتاريخ البشرية وتأثير الحمض النووي لإنسان نياندرتال في البشر حاليا، استخدم العلماء أساليب وطرقا مختلفة في دراستهم بحثا عن جينات إنسان نياندرتال عند سكان إفريقيا، لكنهم لم يعثروا على شيء معتبرين أن النياندرتال وسكان إفريقيا الأصليين جغرافيا كانوا منعزولين عن بعضهم.
وبعد أعوام عدة من الدراسة والتجريب، اكتشف علماء جامعة برينستون برئاسة جوشوا أكي، أجزاء متماثلة في الحمض النووي لدى شخصين، يدل على أن لهما سلفا مشتركا، فمثلا تكون هذه الأجزاء لدى الإخوة والأخوات طويلة، في حين عند أقاربهم من الدرجة الرابعة تكون أقصر بكثير، لأن سلفهم المشترك بعيد عدة أجيال.
جميع البشر يحملون جينات إنسان نياندرتال
وجاء ذلك بعدما استخدم العلماء طريقة رقمية في معالجة المعلومات الوراثية، تسمح بالبحث في الجينوم عن النياندرتال، وتعرف بطريقة IBD mix والتي عالجت البيانات الخاصة بسكان إفريقيا وغيرهم.
واكتشف العلماء أن جميع البشر المعاصرين بمن فيهم سكان إفريقيا يحملون جينات إنسان نياندرتال، وأن سكان آسيا وأوروبا يحملون الجينات المبكرة والمتأخرة، في حين يحمل سكان إفريقيا الجينات المبكرة فقط، وهذا يعني أن إنسان نياندرتال هو سلف بعيد جدا لسكان إفريقيا.
وأوضح العالم لو تشين، من معهد الجينوم التكاملي بجامعة برينستون، أنه لأول مرة يكتشف لدى سكان إفريقيا علامات مؤكدة تشير إلى أن لهم أصول النياندرتال، مبينة النتائج أن هذا المستوى مرتفع جدا.
تعليقات الفيسبوك