م الآخر| رسالة إلى متداولي الهاشتاج المسئ للسيسي
بعدما أعلن المشير عبدالفتاح السيسي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، بدأ المعارضون بمواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون قراره وشخصه، مُعتبرينه انقلابًا صريحًا، مما دعاهم إلى تدشين هاشتاج "انتخبوا الـ....."، وقد شهد إقبالًا كبيرًا عليه، وصاروا يتداولونه فيما بينهم، مدعين أن هذا هو العدل وما حدث للرئيس السابق محمد مرسي يتكرر الأن وهذا عدل السماء.
وبطريقة الـ "Flash Back"، يرى البعض ممن قرأوا في صفحات الرئيس مرسي، أنه تأذى ممن حوله، ولم تسانده أجهزة الدولة ومؤسساتها في دعمه والوقوف بجانبه، ومثلما أكد السيسي في خطابه الأخير "أنا لا أقدم المعجزات"، فكذلك الحال مع مرسي، ولكن الفارق هو دعم أجهزة الدولة للسيسي دون أن تقف بجانب الأخير، وبرهاني على ذلك هو استمرار أزمة الكهرباء، والتي كانت من دوافع كارهي النظام السابق، لعزله وطرده من الحكم.
وأما بعد عُزل مرسي وجماعته من الحكم، ووقفوا بين قضبانًا من حديد، ليواجهوا كل ما نُسب إليهم من اتهامات، ولذا لن أعارض من يتعاطف معهم أو من يساندهم، ، فهم حتى الأن إما ظُلموا وسينصرهم الله، وإما ظَلموا وجاء وقت العقاب، فملفات التخابر لم نطلع عليها، وملفات التحريض على العنف لم نقرأها، وغيرها من الاتهامات إما حقيقية وإما مُلفقة، ولذا وجب التنويه بعدم التدخل.
والأن، لا نملك سوى أن نترك لعبة السياسة لخبرائها، ونكف عن فتح أبوابنا لتدخل العالم في شؤوننا، بل وسخريتهم من عقولنا التي نحن السبب بها، فنحن من أعطيناهم عقولنا ليضعوا ما شائوا بداخلها، إلى جانب ترديد شعارات الديمقراطية والحرية بينما يُغلفنا النفاق والرياء والكذب، فلك أن تكتب رأيك بـ Status على الفيس بوك، أو تـ Tweet حاجة على تويتر، لتُعبر من خلالها عن رأيك، حتى تجد تعليقات تُسبك، وتحط من شأنك، لمجرد اختلافهم معك".
وأخيرًا لكل من شارك بهذا الهاشتاج المُسئ، اترك السياسة للسياسين، فيكفيهم ربًا لن يُغفر لهم إن كانوا مفسدين، واتركوا السُباب التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع، إلا إنها تُحط من قدر مجتمعنا ووطننا "مصر"، واتركوا القضاء للقضاه، واتبعوا خطوات الإسلام الذي نهى عن السب والفتنة والقتل، بينما دعا إلى التمسك والقوة والثبات وهم نتاج التعاون، الذي من المؤسف أنه هاجرنا ولن يعود إلا إذا أردنا.
خلاصة القول: "مرسي ظالم، هيتحاسب، مظلوم ربنا مبيضيعش حق حد، وكذلك الحال مع السيسي".