وفيات وتلفيات إثر عطل كهربائي بـ"كرم 5" في البحيرة.. والكهرباء: زيادة عدد المنازل السبب
مصدر مسؤول بالكهرباء:نعمل على حل المشكلة
محافظة البحيرة
عطل فني بأسلاك ووصلات الكهرباء بقرية كرم 5، التابعة للوحدة المحلية لسيدي غازي، محافظة البحرية، تسبب في مصرع 3 من سكان القرية، بجانب تلف الأجهزة المنزلية لأغلب السكان.
"على مدار 6 أشهر متواصلة، ونحن نشكو من ماس كهربائي، نتيجة عطل فني في وصلات القرية أدى لفقدنا 3 من أهالي القرية بسبب هذا العطل"، بهذه الكلمات بدأ أهالي قرية كرم 5 بالبحيرة، كلامهم مع "الوطن"، مؤكدين أن عطلا فنيا بالأسلاك الكهربائية الرئيسية الموصلة للقرية، تسبب فى تلف مئات الأجهزة الكهربائية بالمنازل والمحلات، ويصيب الأهالي بلسعات كهربائية تؤثر على صحتهم وتعرضهم للموت.
قال أيمن جلال، أحد سكان القرية، "مثل باقي قرى الجمهورية الجديدة، حلمنا بتوصيل الكهرباء وباقي الخدمات، وبعد سنوات من توصيل الخدمة، بالتحديد منذ ما يقرب من 6 أشهر، فوجئنا بتغيير في نظام الإضاءة، حيث تتعرض اللمبات إلى "رعشة" لفترات طويلة، ويحدث ماس بالأجهزة الكهربائية يعقبه تلف الأجهزة، وهو ما دفعنا إلى البحث في الأمر وتقديم شكاوى لشركة الكهرباء".
وأضاف: "بعد شهرين كاملين من الأزمة، وعدم الاستجابة، أحضرنا فني كهرباء متخصص لمعرفة أبعاد العطل وسبب ما يحدث، وأخبرنا أن فردتين السلك الموصلتين للقرية بهما كهرباء، ولا يوجد بينهما فرد أرضي، وهو ما يتسبب في حدث ماس بالأجهزة وتلفها، ولن يستطيع أحد من خارج شركة الكهرباء التعامل مع هذا العطل، لضرورة إصلاحه من المحول الرئيسي المغذي للقرية، وهو من اختصاص الفنيين بشركة الكهرباء، والتعامل معه من قبل أي فني آخر يعرضه وأهل القرية إلى المسائلة القانونية".
والتقط عبدالخالق عبدالستار، أحد أهالي القرية، أطراف الكلام قائلاً: "لم نكن نعلم أن عطلا كهذا سيكون سبباً في وفاة 3 من أهالي القرية، كان أولهم رجل أربعيني متزوج ولديه أولاد، وتوفي صعقاً بالكهرباء أثناء إصلاح موتور رفع المياه بمنزله، ولم يكن يعلم أن فردي الكهرباء الموصلان للموتور سيكونان سبباً فى وفاته، ولم تطرده الكهرباء مثلما يحدث في الغالب، بل جذبته حتى احترق من شدة الكهرباء، ووجدوا جثته ملتصقة بمواسير المياه الموصلة بالكهرباء، وأنقذت العناية الإلهية باقي أسرته من الموت، بعدما تنبهوا لفصل الكهرباء قبل ملامسة المواسير والأسلاك الكهربائية".
وتابع: "عقب الحادث الأول بأسابيع، توفيت طفلة في الحادية عشر من عمرها، أثناء مرورها بجوار عمود إنارة به أسلاك مكشوفة، فجذبتها الكهرباء حتى أزهقت روحها، وهو ما حدث مرة أخرى مع أحد شباب القرية، ليكون ثالث ضحية، وتكون الخسائر في الأرواح أكبر عندنا من الخسائر المادية، وأصبح تلف الأجهزة الكهربائية التي قدرت بعشرات الآلاف، أقل بكثير من خسائرنا لجيراننا وأهلنا بالقرية، وبات كل همنا هو استجابة المسئولين لنا، حيث تقدمنا بشكوى جماعية بها أرقام بطاقاتنا القومية، وفى انتظار رد المسئولين قبل وقوع كارثة أخرى".
من جانبه، قال مصدر بقطاع كهرباء شمال البحيرة "رفض ذكر اسمه"، تلقينا مذكرة بأزمة كهرباء قرية كرم 5، وأرسلنا فنيين لبحث الأمر والوقوف على أسباب العطل، وتبين أن زيادة أعداد المنازل بالقرية خلال السنوات القليلة الماضية، ضاعف الحمل على المحول الرئيسي، وتسبب في عطل فني به أدى إلى خروج طرفين كهرباء، ويحتاج هذا الأمر إلى تغيير المحول بالكامل، وجارٍ التنسيق مع شركة كهرباء البحيرة لتنفيذ المطلوب.