الأردن: لن نتعامل مع أي مبادرة دون ثوابت ضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن ثوابت المملكة لا تتبدل، وإنه لا مساومة عليها، ولا تعامل مع أي مبادرة تطرح دون ثوابت ضامنة لكل حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن المبادرة العربية للسلام التي خرجت عام 2002، جاءت لتلبي الحق الفلسطيني بالدولة المستقلة وفق حل الدولتين، وعلى أساس الشرعية الدولية، التي تعتبر السبيل الوحيد من أجل تحقيق السلام الدائم، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأوضح الصفدي: "من توافق جامعتنا العربية خرجت مبادرة السلام العربية في العام 2002، موقفاً عربياً موحداً، يطلب هذا السلام العادل والشامل والدائم، سلاماً يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، وفق حل الدولتين، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
"الصفدي" يحذر من التبعات الكارثية لأي خطوة إسرائيلية أحادية قد تفرضها على الأرض
وحذر الصفدي، من التبعات الكارثية لأي خطوة إسرائيلية أحادية قد تفرضها على الأرض، الأمر الذي سيعد خرقاً للقانون الدولي، كما حذر من تغير الوضع القانوني والتاريخي بمدينة القدس، والتي أكد أن السيادة عليها يجب أن تكون فلسطينية والوصاية أردنية، والحماية فلسطينية وأردنية وعربية.
وأشار الوزير الأردني، أن الأردن سيظل السند الذي لا يلين للفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة، فيما ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية، داعيا وزراء الخارجية العرب إلى إطلاق عمل حقيقي ينهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويحقق الحلم بالسلام على الأرض الفلسطينية.
وتابع الصفدي قائلا: "تاريخية اللحظة تفرض أن يخرج من جامعتنا العربية اليوم موقف موحد أيضا، يؤكد ثوابت السلام العادل الذي لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام الشامل من دون تحقيقه على الأسس التي تضمن قبول الشعوب به، ليكون دائماً شاملًا"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الاوسط".
من جانبه، دعا وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، إلى ضرورة وضع استراتيجية عربية مع كافة الدول الصديقة، خاصة دول الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز وروسيا والصين واليابان، من أجل رفع الوعي العالمي حول مخاطر خطة السلام الأمريكية المجحفة، وتقديم كل أشكال الدعم لفلسطين.
وأضاف الحكيم، في افتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، في الجامعة العربية، بمشاركة الرئيس محمود عباس، أن الظروف الحالية تحتم علينا الالتزام بالوحدة الوطنية، خاصة بين الفلسطينيين، لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين لأرضهم.
وأشار الوزير العراقي، إلى أن العراق حكومة وشعبا تؤكد موقفها الثابت الداعم للشرعية الفلسطينية، ودعا العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة