"كنا ماشيين ورا شيطان".. سجناء الإخوان يروون لحظات الندم بعد العفو الرئاسي
المفرج عنهم: اتعملنا "غسيل دماغ".. الجماعة الإرهابية تاجرت بأرواحنا
أحد المفرج عنهم
سنوات من الظلام والجهل أعقبتها سنوات أخرى في غياهب السجن، ليدفع كل منهم ثمن انجراره وراء دعوات الجماعة الإرهابية، دعوات في باطنها وظاهرها زيف واستغلال للدين والوطن، فـ داخل سجن طرة، أمس، تجمع عشرات النزلاء وتحديدًا 139 سجينًا تعلو وجوههم السعادة والامتنان، عقب العفو الرئاسي عنه، وسط طوفان من مشاعر السعادة ونظرات ملؤها التفاؤل واليقين والعزم على بداية حياة مفعمة بالاستقرار والطموح والانخراط بصورة إيجابية في المجتمع.
وخلال إجراءات إطلاق سراحهم، أعرب عدد من المفرج عنهم، والذين اتهموا في جرائم تتعلق بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية عن سعادتهم بالإفراج عنهم وصدور قرار رئاسي بإطلاق سراحهم، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية على لتيسير وسرعة الإفراج عن المحكوم عليهم الذين شملهم قرار العفو.
كما أبدى المفرج عنهم ندمهم الشديد على الانضمام لجماعة الاخوان التي ورطتهم في قضايا وجرائم بحق الوطن، واصفين تجربتهم بعملية "غسل عقول" حقيقية، مؤكّدين أنَّهم أدركوا الحقيقة الكاملة بعد خروجهم من السجون.
أحد المفرج عنهم: مش مصدق نفسي إنّي هسيب السجن.. جوايا طاقة غضب كبيرة ضد الإخوان
ووصف المفرج عنهم الجماعة، بأنَّها تتاجر بالدين وأورواح الشباب وهي الكلمات التي وردت على لسان أحد المفرج عنهم، والذى ظهر خلال مقطع فيديو في أثناء إطلاق سراحه قائلًا: "لحد دلوقت مش مصدق نفسي إنّي هسيب السجن".
وتابع السجين المفرج عنه والذي ينتمي لمحافظة المنيا: "كنا ماشين في طريق غلط، عقلي كان في ناحية تانية، أنا لما واحد كان بيقول إن جماعة الإخوان دول الحكومة ظالماهم كنت بزعل عليهم قوي، والله لما شوفتهم بعيني بمعاملتهم جوا السجن عايز أطلع طاقة غضب ضدهم، لأني ما شوفتش منهم أي حاجة حلوة ودي حقيقة".
أحد المساجين يشكر الرئيس: مدّ يده لنا.. كنا مُغيبين بس فوقنا
فيما عبّر سجين آخر عن سعادته وندمه، في آن واحد بتجربته، متقدمًا بالشكر للرئيس السيسي لإعطائه فرصة أخرى بقوله: "إحنا ندمنا على اللي حصل، وبنشكر الرئيس وجميع الجهات المختصة، اللي بتبدأ معانا صفحة جديدة وتمد لنا إيديها، وإحنا سعداء إن الدولة بتمد لينا إيدها، وكانت بتيجي لنا ناس تعرفنا الصح من الغلط، والحمد لله كنا مغيبين وفوقنا".
وكشف سجين آخر عن حجم معاناته بقوله: "خمس سنين وأنا في السجن، معايا أولاد وأعول أسرة، عفو الرئيس كان طوق النجاة، وجه في وقت مناسب جداً، ولما دخلت السجن عرفت الدنيا على حقيقتها، وعرفت من الآخر كدا إن الإخوان كانوا بيضحكو علينا، وكنا مش فاهمين حاجة".
أحد المفرج عنهم: كان مضحوك علينا مكناش فاهمين حاجة.. درس واتعلمناه
والتقط سجين آخر أطراف الحديث من زميله قائلاً: "كان مضحوك علينا، وكنا فاهمين الدنيا غلط، وبعد ما دخلنا السجن فهمنا الدنيا صح، وعرفنا الصح فين والغلط فين، لأننا ما كناش عارفين أي حاجة والشيطان كان ضاحك علينا أيام المظاهرات، وكنا ماشين وراه، بس الحمد لله درس وتعلمنا منه، وإن شاء الله الواحد يطلع ينتبه لمصلحته وشغله"، مختتمًا حديثه بتأكّيد تعلمه من خطأه وعدم تكراره مرة أخرى بقوله: "غلطة ومش هتكرر تاني، اتعلمنا من أخطائنا، والجماعة ضحكت علينا أيام الدراسة والجامعات".