مستوطنون يهددون الفلسطينيين بترحيلهم في الخليل
مستوطنون يهددون الفلسطينيين بترحيلهم في الخليل
هدد مستوطنون مدججون بالسلاح بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الفلسطينيين الذين يقطنون في جبل الرحمة، وحي تل الرميدة بمدينة الخليل بترحيلهم من منازلهم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين وسط مدينة الخليل، عرقلوا حركة المواطنين ومنعوا دخولهم عبر الحاجز العسكري المقام على الطريق المؤدية إلى جبل الرحمة.
وأضافت الوكالة الفلسطينية، أن المستوطنين هددوا الفلسطينيين بترحيلهم من منازلهم التي يقطنونها، ووجهوا لهم الشتائم العنصرية والمسيئة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف مساء الثلاثاء الماضي، النقاب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي تنص على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، ودعت خطة ترامب، إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".
وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية"، ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا، حيث قال نتنياهو، إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، برئاسة العراق، أكد في وقت سابق، اليوم، خلال اجتماعه في القاهرة، رفض خطة السلام الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام.
وأكد المجلس، في البيان الختامي للاجتماع، مساء اليوم، عدم التعاطي مع هذه الخطة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال، وشدد المجلس، على أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002 هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.