"سمات التدين الصحيح".. داخل قاعة "ضيف الشرف" بمعرض الكتاب
ندوة سمات التدين الصحيح
الفجوة بين الدين والتدين، هي السبب في ظهور عدد من الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تأخذ من الدين ما يتماشى مع توجهاتهم، هكذا بدأ الشيخ مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال فعاليات ندوة "سمات التدين الصحيح"، بقاعة "ضيف الشرف"، بلازا 2.
ويقول إن هناك فارقا كبيرا بين الدين والتدين، وهو ما جعل هناك مصطلح "الإسلام فوبيا" أي الخوف من الإسلام، في الدول الأخرى، بسبب المتطرفين الذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين، مضيفا أن الدين جاء لخدمة الإنسان، وأن الفرق بين النظرية والتطبيق في التدين هو المشكلة الرئيسية وراء خلل الوعي الديني لدى البعض.
وأشار إلى أن الدين علم، بينما التدين ممارسة، وإذا جاءت الممارسة على خلاف العلم، ينبغي الرجوع إلى الأصل، وأوضح أن المتدين لديه معلومات وليس لديه قواعد العلم، إذ تجد أن صاحب الدين، يدرس فى الأزهر، ويصبر على الدراسة لكن المتدين ليس له نفس فى تعلم المزيد عن الدين، بل يجرى وراء المعلومة فقط.
كما أشار إلى مكونات الدين، وهي: العقيدة، العبادة، الشعائر، المعاملات، والجنايات، وأن 5% من الدين قطعى الدلالة، وتضم أصول العبادة، بينما 95% تمثلها الأمور الظنية، وهو ما يستخدمها الجماعات المتطرفة بطريقة خاطئة.
وأضاف أن منظومة الأخلاق ثابتة فى جميع الأديان، وأن المتطرف ينظر فقط لعبادة الله، ولا ينظر لتذكية النفس وعمارة الكون، وأن هناك عوامل كثيرة تمكن الجماعات الإرهابية من نشر الدين من منظورها، فهى تتربص للأفراد ثم تذهب إليهم لتفرض عليهم الفكر المتطرف.
وأنهى "عاشور" حديثه، بقوله: "نحن نحتاج إلى عقول تثير الفكر ليس فقيه فقط، بل فقيه مفكر يفكر فى كيفية ربط الواقع بالنص، ويجب على المؤسسات الدينية أن تتعامل مع كافة الأشخاص مهما كان تفكيرهم ووعيهم الدينى".
من جانبه يقول الإعلامي محمد الباز الذى أدار الندوة، إن المشكلة التي يعاني منها المجتمع المصري هي الخلط بين الدين والتدين، وأن الجماعات الإرهابية ذات الفكر المتشدد، اختطفت الإسلام من القرآن بما يتماشى مع رغباتنا وتوجهاتها، وتطويعه في قوالبها الخاصة بها.
وأضاف الباز أن الفكر المتطرف ساهم فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى البعض داخل وخارج البلاد، ولمواجهة ذلك يجب على الأفراد العودة إلى أصول الإسلام في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.