عندما توقف سائق بريطاني بسيارته على جانب الطريق، بعد أن انتابته موجة من العطس الشديد المستمر، خشية أن يتسبب العطس في ارتكابه لخطأ قد ينتج عنه حادث ما، فإنه لم يتوقع أن تكون تلك النوبة سببا في حصوله على مخالفة مرورية، وتغريمه مبلغا ليس بقليل.
تلقى "ستيفين سافاج" إنذارا عبر البريد، بضرورة دفعه لمبلغ 100 جنيه استرليني، كغرامة مترتبة على مخالفة مرورية ارتكبها في يوم 20 يناير الماضي، عندما توقف لمدة 26 ثانية، في الفترة من الساعة 12 ظهرا و9 دقائق و29 ثانية إلى الساعة 12 ظهرا و9 دقائق و55 ثانية، في منطقة غير مسموح بالتوقف فيها، وقد حملت الورقة المطبوع عليها المخالفة صورتين لسيارة "ستيفن" أثناء ارتكابها للمخالفة المذكورة، مع ذكر نوع السيارة وطرازها وأرقام لوحتها المعدنية، بحسب ما نشرته صحيفة "Mirror" الإنجليزية
الخطاب تم إرساله من قبل شركة خاصة عاملة في مجال تنظيم المرور وانتظار المركبات في بعض المنشآت والأماكن بالمملكة المتحدة، تدعى "الشركة الوطنية لتنظيم مواقف السيارات"، والتي تتولى مهمة إدارة وتنظيم الطرق الخاصة بمجمع للمباني الإدارية والتجارية قرب مدينة "نوروويتش"، حيث اضطر "ستفين" إلى الوقوف لثوان معدودة، ولتلتقط الكاميرات لحظات وقوفه وتسجل نوع وأرقام سيارته.
عبر "ستفين" عن دهشته الشديدة وغضبه، قائلا إنه لم يتوقف إلا لثوان قليلة، ولحرصه على السلامة العامة، وإنه تحرك من المكان الذي توقف فيه بعد انتهاء نوبة العطس مباشرة، في غضون لحظات لا يمكن أن تسبب أي تكدس مروري أو مشكلة، وقال إنه كان في طريقه ليقل صديقته من المبنى الإداري، حينما نزلت به نوبة العطس الشديدة.
إذا استجاب "ستيفن" للإنذار المرسل له وتوجه للدفع، فإن المبلغ المطلوب سينخفض إلى 60 جنيها استرلينيا فقط، إلا أنه أكد على نيته عدم الدفع نهائيا، بسبب لامعقولية المخالفة التي حصل عليها، وبسبب الطرق الملتوية التي تتبعها الشركات الخاصة العاملة في مجال إدارة المرور، والتي تحاول الحصول على الأموال بأي طريقة.
أكد "ستيفن" أن مثل هذه المخالفات تعتبر خطأ سخيفا وغير منطقي، خاصة وأن المستشفى المجاور للمبنى، والذي تنظم طرقه الخاصة نفس الشركة، تكون الطريق المؤدية إليه مغلقة، مما يستدعي وقوف الناس بسياراتهم في نفس المكان الذي توقف فيه، لينزلوا مرضاهم ويذهبوا بهم إلى المستشفى، أو ليقلوهم بعد خروجهم منها، وهو ما عرض الكثير من هؤلاء الأشخاص لغرامات مجحفة وغير أخلاقية، بحجة أنهم توقفوا لفترة قصيرة جدا، ليدخلوا أو ليخرجوا من المستشفى الذي تتولى الشركة إدارة طرقاته.
تعليقات الفيسبوك