خبراء يوضحون سر زيارة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لإيران
البقلي: يسعى لتهدأة الحرب بين واشنطن وطهران
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
يجري الممثل الأعلى الجديد للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، زيارة إلى إيران، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين خلال زيارته للعاصمة "طهران"، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
تعد الزيارة هي الأولى لبوريل منذ توليه مهام منصبه الجديد، والتقى بوريل وزير الخارجية الإيراني في بروكسل، الشهر الماضي، خلال اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية الأوروبيين لمناقشة الملف الإيراني.
الدكتور هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية، قال إن هناك عدة ملفات من المرجح أن يناقشها الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع طهران، موضحا أن أهم هذه الملفات هو الاتفاق النووي، وبحث الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، لإيقاف النزاع بين الطرفين.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن ممثل الاتحاد الأوروبي يسعى للخروج بتفاهمات مع إيران تستطيع بها إيقاف الضربات العسكرية الإيرانية التي تنفذها على المنشآت الأمريكية، وبالتالي يتوقف الرد الأمريكي عليها.
وأكد خبير الشؤون الإيرانية، أن الاتحاد الأوروبي لا يملك قرارا في مسألة الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه يحاول بهذه المفاوضات الحفاظ على مصالحه الاقتصادية والتجارية مع إيران، حيث يعد البترول الإيراني هام لعدة دول أوروبية لكونه رخيص الثمن، كذلك لا يريد الاتحاد الأوروبي الظهور أمام العالم أنه تابع للولايات المتحدة، وله تحركاته في القضايا الدولية من وجهة نظره.
وقال الدكتور ناصر زهير، الباحث بالعلاقات الدولية، إن هناك ملف هام ترغب دول الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل له، لأنه يثير عدة مشكلات، موضحا أن الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن أهمها، لأنه تسبب في عدد من الضربات العسكرية بين الولايات المتحدة والمليشيات الإيرانية، كذلك التهديد المتواصل للملاحة في المياه الخليجية، وارتفاع أسعار النفط.
وأضاف زهير لـ"الوطن"، أن الدول الأوروبية ليس لديها القدرة على حل مشكلة الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي حاول أكثر من مرة، لكن ترامب لديه إصرار على تطبيق شروط معينة، وهو ما ترفضه إيران.