بعد ولادة طفلة سليمة.. طبيب يوضح أسباب عدم انتقال "كورونا" من الأم للجنين
سيدة صينية مصابة بالفيروس تنجب طفلة سليمة تماما
الطاقم الطبي بصحبة الطفلة
ذكرت صحيفة "شاينا ديلي" الصينية على موقعها الإلكتروني أن امرأة صينية مصابة بفيروس كورونا أنجبت طفلة سليمة في مستشفى في هاربين عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين، وذلك يوم 30 يناير الماضي، وفقا لما ذكرته لجنة الصحة لبلدية هاربين، اليوم الاثنين.
وأعلنت المستشفى أن الطفل يزن حوالي 3 كيلو جرام وأنه بعد عدة أيام من الحجر الصحي والمراقبة الطبية، أصبحت كل من الرضيعة ووالدتها في حالة مستقرة الآن.
ورافق السيدة في عملية الولادة التي خضعت لها بعد مرور 38 أسبوعا على حملها عدد من خبراء التوليد والجهاز التنفسي، إلى جانب عدد من الأطباء ذوي الخبرة في فحص الأطفال حديثي الولادة لاستشارتهم والتأكد من صحة المولود، بالإضافة إلى تقديم تعليمات الرعاية اللازمة.
واختار الفريق الطبي توليد السيدة المصابة بالفيروس عن طريق عملية قيصرية كإجراء احترازي لتجنب تدهور حالتها الصحية، بينما يقضي الفريق الطبي الذي أشرف على عملية الولادة فترة حجر صحي تحت المراقبة الطبية.
وللتأكد من صحة الطفلة، خضعت لاختبار فيروس كورونا مرتين متتاليتين بنتيجة سلبية، ما يثبت خلوها من الفيروس وتمتعها بصحة جيدة.
وحول إمكانية ميلاد طفل بحالة صحية جيدة رغم إصابة والدته بالفيروس، قال الدكتور محمد علي عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن ذلك الأمر وارد جدا، خاصة أن المرض يهاجم الجهاز التنفسي ما يعني أنه غير قابل للانتقال للجنين.
عز العرب: الخطر يمكن في إمكانية انتقال الفيروس عبر المشيمة
وأضاف "عزالعرب" أن الخطر يكمن في إمكانية انتقال الفيروس عبر المشيمة، موضحا أن الكشف أو الاختبار الفيروسي الذي يتبع الولادة للتأكد من خلو الجنين من الفيروس هو الفيصل في هذه المسألة، مؤكدا أن التوصل إلى ذلك الاختبار يتبع اكتشاف التركيب الجيني للفيروس.
وأوضح في حديثة لـ"الوطن" أن التخوف منذ بداية انتشار الفيروس ناجما عن مقارنته بفيروسات سابقة مثل فيروس زيكا الذي كان يهدد المصابات ممن يحملن أجنة بالتعرض لخطر الإصابة بالتشوهات، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لـ"كورونا" ما يوجب على الأم المصابة بالفيروس اتباع التعليمات الصحية العادية للحفاظ على صحتها وصحة جنينها.