مدير برنامج حوار المتوسط: الوضع البيئي كارثي.. ومستقبل بلدان المنطقة مشترك
نبيلة حمزة
قالت نبيلة حمزة مدير برنامج حوار المتوسط للبيئة، إن الوقت حان لإعلان حالة الطوارئ المناخية العالمية، مشيرة إلى أن عواقب التغير المناخي كارثية، ولا تزال تدمر بلدانًا بأكملها، فالفقر لا يزال يتزايد، ومواطنو بعض البلدان يفرون من الظروف المناخية القاسية.
وتابعت في تصريحات لـ"الوطن": يجب حل هذه المشكلة بشكل جماعي، وبحسب الأمم المتحدة، يوجد ما لا يقل عن 200 مليون مهاجر للمناخ.
وأوضحت: "نعمل على بناء قدرات منظمات المجتمع المدني، بحيث تكون قوة للمناصرة وحشد الجهود، ويركز على القادة الشباب، حيث بدأنا بمجموعة من الأنشطة المتعلقة بالتصور المشترك، في أفق البحر المتوسط في 2030".
وأضافت "حمزة"، هدفنا إلقاء الضوء على التحديات البيئية، التي تواجهها بلدان البحر المتوسط، والوقوف على التحديات على المستوى الاجتماعي والأمني والاقتصادي، حيث أننا صرنا اليوم، نتكلم عن الهجرة البيئية.
وأكدت أن هناك مدن في العالم اضطر سكانها للهجرة، نتيجة للفيضانات أو التصحر أو نقص الغذاء، كما أصبح هناك صراعات داخل البلد الواحد على الماء، وعلى النفط، وعلى الغذاء، ومن المعروف أن المنطقة العربية، من أكثر المناطق التي يقع عليها التنافس، اليوم، من الدول الكبرى من أجل النفط والطاقة.
وقالت: نحلم في هذا المخيم، رفع الوعي بالمخاطر المتعددة، ويرى المحللون والعديد من تقارير المنظمات الدولية، أنه بحلول سنة 2050، ستتفاقم الصراعات من أجل السيطرة على الطاقة، كذلك هناك صراعات بين البلدان وبعضها، ومسألة إعادة توزيع الثروات، والفقر يتفاقم والبطالة والزيادة السكانية، ولم نجد حلول جزرية لحل تلك المشكلات.
وأشارت "حمزة"، إلى أن الموضوع معقد، يكفي الضغط الذي تشكله تلك الهجرات على البلدان المستضيفة، فالبيئة ليست موضوع ثانوي، ولكنها تؤثر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، شكل خطورة ويخطئ من يظن، أنه بمعزل عن تلك المخاطر، فكارثة الجنوب ستطال الشمال، ومستقبل الأخير يرتبط بما يحدث في المنطقة، والمستقبل مشترك، إما أن ننجح في معالجة جدية، أو نغرق كلنا معا.