صاحبة واجب.. "دانيال" يحكي مواقفه مع نادية لطفي: عزمتني ببيتها في رمضان
بطرس دانيال: "آخر مرة شوفتها كنا بنحتفل بعيد ميلادها في المستشفى"
بطرس دانيال مع الفنانة نادية لطفي والفنان جورج سيدهم
"صاحبة واجب.. مايفوتهاش مناسبة حلوة ولا شِدة، إلا وتكون موجودة".. بهذه الكلمات وصف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، الفنانة الراحلة نادية لطفي، موضحًا مدى حرصها على مشاركة جميع الفنانين لحظاتهم، بروح شبابية، لا يمنعها سوء حالتها الصحية، ناعيًا رحيلها اليوم، عن عمر ناهز الـ83 عاما.
ويروي "دانيال"، في حديثه لـ"الوطن"، أنها تحرص على تهنئته في كل المناسبات والأعياد، رغم ظروفها الصحية، حتى أنه يصفها بأنها أخته الكبيرة التي تعلم منها الكثير، "مرة عزمتني في بيتها في رمضان، واستقبلتني حلو جدا"، مضيفا أنها كثيرا ما كانت وسيطا، لتسهيل تقديم خدمة علاجية لأي شخص تعرفه.
منذ أسبوعين، كانت آخر مكالمة بين رئيس المركز الكاثوليكي للسينما والفنانة الراحلة، لتعتذر له عن عدم إمكانية زيارتها في الوقت الحالي، بعد أن طلب ذلك، "قالت لي إنها بتصحى متآخر ومفيش مواعيد زيارة"، لكنه اتفق معها ومع الفنانة نجلاء فتحي، أن يزوراها في القريب العاجل، حينما تسمح لهم الظروف، لكن "مفيش نصيب و توفيت قبلها"، بحسب دانيال في حديثه لـ"الوطن".
رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: نادية لطفي عزمتني في رمضان ورغم تعبها بتشاركنا في كل حاجة
في عيد ميلاد نادية لطفي، في الثالث من يناير الماضي، رغم كونها في المستشفى، إلا أن بعض الفنانين أصروا على حضوره: "آخر مرة كنت عندها فيها كان عيد ميلادها، ورغم تعبها كانت روحها كلها شباب كعادتها، وبسيطة وكانت سعيدة جدا بوجودنا وسلمت عليا".
يعود "دانيال" بالذاكرة، لـ7 أعوام مرت، حينما أصرت الفنانة نادية لطفي، على تقديم واجب العزاء في وفاة الفنان يوسف داوود، رغم أنها كانت أجرت عملية كبيرة في ظهرها، فجاءت لتقديم العزاء، وظلت في سيارتها لأن ظروفها الصحية تمنعها من الحركة الكثيرة وقتها "اتفاجئنا بيها جت المرقسية ومعاها ورد، وكارت تعزية، وفضلت في العربية"، وهو ما تكرر في وفاة مريم فخر الدين، حين ذهبت للعزاء في مسجد عمر مكرم.
في مايو الماضي، تواصلت نادية لطفي مع زوجة الفنان جورج سيدهم، ونظمت حفل عيد ميلاد له، حضره رئيس المركز الكاثوليكي للسينما "أصلها لا فرح و لا عزا بتنسى".