الحب فى زمن "كورونا"
الحب يصنع المعجزات ويتجاوز الصعاب.. لكن هل يتحدى «كورونا»؟ سؤال طرحه البعض مع قرب الاحتفال بعيد الحب فى وقت ينشغل فيه العالم بفيروس اجتاح عدداً من الدول، وأثَّر على كافة مناحى الحياة.
للعشاق طقوس فى عيد الحب وخطوات يسلكونها للاحتفال، بدا أن جميعها ستتأثر بالفيروس، بدءاً من إطلاق تحذيرات وقائية من ممارسة بعض أشكال التعبير عن الحب، كما هو الحال فى روسيا، حيث نصحت الهيئة الرسمية الروسية للرقابة الصحية الجمهور بالامتناع عن المصافحات والقبلات والأحضان.
وأُغلقت وجهات عديدة للتنزه والاحتفال أمام المرتبطين، معظمها فى الصين، مثل إغلاق المتاجر الكبرى والمطاعم وديزنى، وإلغاء الاحتفالات العامة الكبرى، ما سيشمل حفلات عيد الحب، على شاكلة إلغاء احتفالات العام القمرى الجديد فى «ماكاو»، وكرنفال دولى فى «هونج كونج»، بل وأعلنت وزارة الشئون المدنية الصينية إيقاف خدمات الزواج، لمنع انتشار الفيروس، وطلبت من الأزواج تأجيل مراسم الزفاف.
أما هدايا عيد الحب فكان لها نصيب الأسد من التأثر بـ«كورونا»، ووصفه بعض التجار بأنه قد يضرب الموسم فى مقتل، سواء بسبب استيراد معظمها من الصين، أو بسبب ارتفاع أسعار الذهب مع بدء الأزمة، لتبتعد الهدايا الثمينة عن تفضيلات المرتبطين، الأمر الذى يتغلب عليه تجار الذهب باتباع حيل مختلفة للترويج للمشغولات فى المواسم، بحسب عمرو سعيد، تاجر ذهب فى شارع المعز، منها تقليل الوزن.
«بنستورد قطع خفيفة أسعارها تبدأ من ألف جنيه، مثل سلسلة 1 جرام أو خاتم جرام ونص زى الخاتم الحروف، ومعظمها بتكون دهب إيطالى، والماكينات فى مصر صعب تعمل أوزان خفيفة وشغل دقيق بالشكل ده»، يقولها «عمرو»، موضحاً أنه مؤخراً اتجهت شركة ذهب مصرية إلى عمل حلى طبق الأصل من التى تصنعها بعيارى 18 و21 ولكن من الفضة، سعر الجرام 35 جنيهاً.
موسم هدايا عيد الحب سيتأثر حتماً، لأن الطلب كبير فى مقابل بضاعة قليلة، بحسب أحمد السخاوى، مدير شركة متخصصة فى الهدايا: «لا شك أن الصين تحتل نسبة كبيرة من حصة الصادرات إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وحالياً إجراءات الحجر الصحى تعيق دخول أى كونتينر لمصر، وبالتالى سيقل المعروض من الواردات الصينية، حتى وإن كان بعض التجار لديه مخزون.. بمرور الوقت سينفد، ما سيترتب عليه ارتفاع الأسعار».
غياب البدائل المتاحة أمام التجار مع قلة واردات الصين، أزمة كبيرة فى رأى «السخاوى»، خاصة أنها كانت تطرح مختلف المنتجات، وبأسعار منخفضة تنافسية.
تعليقات الفيسبوك