"الصحة العالمية" تكشف لـ"الوطن" سبب عدم اعتبار كورونا وباءً عالميا
ليندمييه: لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن الفيروس الجديد
فيروس كورونا
رغم مرور أيام قليلة على إعلان منظمة الصحة العالمية، حالة الطوارئ الصحية، بسبب فيروس كورونا الجديد، إلا أنها أعلنت اليوم، خلال مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، أن الفيروس الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة لا يمثل بعد "وباء عالمي".
وعن أسباب عدم اعتبار فيروس كورونا وباءً عالميا، قال كريستيان ليندمييه، مسؤول التواصل الإعلامي بمنظمة الصحة العالمية في سويسرا، إنهم يحاولون في الوقت الحالي محاصرة البؤر المتعددة للوباء المستجد، والقضاء على الفيروس بها لمنع انتشاره إلى دول أخرى.
مسؤول بـ"الصحة العالمية" لـ"الوطن": لا نعلم مدى تشابه كورونا مع فيروس الخنازير العادي
وأضاف ليندمييه لـ"الوطن"، أن تعريف الوباء العالمي، هو تفشي مرض تسببه كائنات دقيقة جديدة (ميكروبات أو فيروسات)، وانتشاره بسهولة من شخص لآخر في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن فيروس كورونا وغيره من الفيروسات الأخرى لم تصل درجة انتشارها لأن توصف بـ"وباء"، خاصة أن هناك بعض الدول التي ظهر فيها الفيروس المستجد بها أعداد طفيفة ومستقرة دون زيادات تنذر بخطر الوباء.
وتابع أنه لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن هذا الفيروس، وتقوم منظمة الصحة العالمية بمراقبة تطور هذا "الفاشي" (حسب وصفه لكورونا الجديد) كل دقيقة من كل يوم.
وعن إمكانية أن يصبح فيروس كورنا، وباءً عالميا، أكد مسؤول التواصل الإعلامي بمنظمة الصحة العالمية، أنه خلال المرحلة الحالية لا يمكن التنبؤ بانتشار الفيروس لأن هذا مرض جديد وهناك الكثير ما نجهله حوله، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تراقبه عن كثب في كل لحظة، وتعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مع شبكات من العلماء والأطباء ومتعقبي الأمراض، وكذلك الحكومات وخبراء سلسلة التوريد وشركاء من القطاعين العام والخاص لتنسيق الاستجابة الجديدة لتداعياته الدولية.
وواصل "ليندمييه"، أن منظمة الصحة العالمية تعمل عن كثب مع البلدان والشركاء بشأن الاستجابة لتفشي الأمراض والأمراض، حيث وضعت تدابير لضمان التطور السريع والوصول إلى اللقاحات المحتملة والتشخيص والأدوية المضادة للفيروسات وغيرها من العلاجات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.