اضطر طاقم طائرة برحلة جوية متجهة من كندا إلى جامايكا، إلى الرجوع مرة أخرى إلى مطار الإقلاع، بعد أن كانت قطعت آلاف الكيلومترات، بعد أن أعلن أحد الركاب في منتصف الرحلة أنه مصاب بفيروس كورونا الجديد، الذي اتضح فيما بعد أنه كان إدعاءً كاذبا، الغرض منه هو تحقيق الشهرة.
رجوع الطائرة في منتصف الرحلة
أثناء الرحلة الجوية رقم (2702)، التابعة لخطوط "WestJet" الجوية، التي انطلقت من مطار تورنتو الكندي، متجهة إلى دولة جامايكا بمنطقة البحر الكاريبي، يوم الإثنين الماضي، وفي منتصف الرحلة تقريبا، وقف شاب، وأعلن أنه عاد منذ فترة قصيرة من مدينة "ووهان" الصينية، وأنه غالبا أصيب بفيروس كورونا الجديد، بحسب ما نشرته صحيفة "Global News" الكندية، على موقعها الإلكتروني.
تسبب ادعاء "جيمس بوتوك"، البالغ من العمر 28 عاما، في حالة من الفزع على الطائرة، واتخذ طاقم الطائرة قرارا فوريا وحاسما بعدم استكمال الرحلة، والرجوع إلى مطار مدينة "تورنتو"، حيث كانت قوات الشرطة وسيارة إسعاف خاصة في الانتظار، بعد أن اتصل طاقم الطائرة بالمطار، لإعلامهم بالرجوع الطارئ للطائرة، بسبب الاشتباه بإصابة راكب عائد حديثا من الصين بفيروس كورونا الجديد.
اكتشاف كذب الراكب الشاب
بعد هبوط الطائرة ونزول "جيمس" منها، جرى نقله إلى المستشفى، حيث جرى فحصه من فريق طبي متخصص، ولم يجد الأطباء أي أعراض أو علامات، تدل على إصابته بالفيروس، ليعترف الشاب بعدها، بأن إدعاءه كان كاذبا، وأن الإدعاء كان جزءً من مقطع فيديو صوره باستخدام كاميرته الصغيرة، من أجل نشره على موقع انستجرام، ليحقق مشاهدات وشهرة كبيرة.
إلقاء القبض على الراكب
ألقت الشرطة القبض على الشاب المستهتر، ووجهت له تهمتي التسبب في أذى بسبب سوء السلوك، والإقرار الكاذب، وحددتا جلسة لمحاكمته في كندا، بتاريخ 9 من شهر مارس المقبل، على الرغم من اعتذاره عن مزحته، التي كان الغرض منها هو زيادة عدد متابعيه على منصة انستجرام، حيث ينشر الشاب مقطوعاته الموسيقية وأغانيه، للمتابعين الذين يبلغ عددهم حوالي 30 ألف شخص.
جرى إلغاء الرحلة التي كان "جيمس" على متنها، بصحبة 243 راكبا آخر، كما جرى إلغاء الرحلة التالية لها، إلا أن كلتا الرحلتين، أقلعتا في صياح اليوم التالي، ورفضت شركة الطيران التعليق على تصرف "جيمس"، مكتفية بإصدار إعلان عما حدث على متن الرحلة، وتأجيل الرحلتين إلى اليوم التالي، بينما أصدرت الشرطة بيانا، تعلن فيه القبض على "جيمس"، وتحديد يوما لمحاكمته بالتهم السابق ذكرها.
تعليقات الفيسبوك