قضت شهورا طويلة، في الشارع، تعاني من الألم والخوف، بسبب ما تعرضت له من أذى جسدي ونفسي، جعلها تجلس وحيدة وبعيدا عن فصيلتها والناس، حتى قرر أحد الأشخاص إنقاذ الكلبة "فانا" التي كانت تعيش في شوارع مدينة الصف التابعة لمحافظة الجيزة.
تعرضت الكلبة "فانا"، منذ صغرها لوضع صعب، بعد قيام بعض الأطفال بوضع طوق على عنقها، ثم تركوها لتكبر مع هذا الطوق البلاستيكي الذي كان يضيق على رقبتها مع مرور الأيام.
"هي مش عارفة تشيله وبتكبر وهو عليها لحد ما وشها ورم وبقى عندها جرح في رقبتها وتعبانة جدا"، وفقا لوصف عبدالرحمن يوسف، رئيس الجمعية المصرية لإنقاذ الحيوان.
ظلت الكلبة "فانا" على هذا الوضع أشهر، حتى رآها بعض أهالي المدينة، الذين ظلوا يبحثون على صفحات وجروبات مواقع التواصل الاجتماعي وكتبوا منشورا في محاولة لإنقاذها: "فيه ناس حاولوا يمسكوها ومعرفوش لحد ما عرفت أوصل لمكانها وروحت وجبتها" بحسب يوسف.
تخلصت "فانا" البالغة من العمر 6 أشهر من هذا الطوق الذي كاد أن يقتلها بالبطيء، وتسبب في آلام لها سواء من صعوبة في التنفس وصعوبة شديدة في تناول الطعام: "مكنتش مصدقة أنها بتاكل وتشرب وفيه ناس قعدة معاها بسبب أنها كانت عايشة في وجع ومنبوذة زي اللي بيحصل في كلاب الشارع من معظم الناس".
الأمر الذي جعل يوسف وفريق الجمعية الإعلان عبر "فيسبوك" بعمل يوم خاص لها يجمع فيه الناس لزيارتها حتى تشعر باطمئنان وتتحسن نفسيتها: "عملنا الايفنت عشان الناس تيجي الشيلتر تشوفها وتعرف أن فيه ناس غيرنا بتحبها وتنسى اللي حصلها لأن ساعات بتفتكر اللي حصلها والألم اللي كانت فيه زي لما أغير لها على الجرح بيجلها حالة بتفتكر أن الوجع ده ممكن يرجع لها وبعدين تستوعب أنها في أمان".
قصة الكلبة "فانا"، لاقت اهتمام الكثيرين الذين ذهبوا لزيارتها لمساعدتها على تحسن حالتها النفسية، وتعويضا لما مرت به، فيما شرح يوسف حالتها الصحية الآن: "هي اتحسنت بنسبة 80% بس لسه بدري على جرح الرقبة وبناء الأنسجة بياخد وقت طويل، وأدوية كتير ولسه الباقي من الورم نازل تحت دقنها بس احنا هنفضل جنبها وبنعملها اللازم".
تعليقات الفيسبوك