رئيس الوزراء: مهتمون بتوطين صناعات "السكك الحديدية والمترو".. وسنلبّي الاحتياجات المحلية ونتجه للتصدير
اجتماع «مدبولى» لمتابعة جهود توطين صناعة السكك الحديدية والمترو فى مصر
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اهتمام الحكومة المصرية بتوطين صناعة السكك الحديدية والمترو، والاتجاه لتوفير احتياجات هذا القطاع من الإنتاج المحلى والاتجاه للتصدير.
وشدد «مدبولى»، فى تصريحات صحفية له عقب اجتماع مع عدد من المسئولين ، على سعى الدولة للتوسع فى التعاون مع الشركات العالمية واجتذابها لإقامة مشروعات تتماشى وأجندة الحكومة، وأولويات تحقيق التنمية الاقتصادية.
وكلف رئيس الوزراء الجهات المعنية بإعداد مذكرة متكاملة لعرضها على رئيس الجمهورية تتضمن نتائج دراسة وافية عن أطر التعاون مع شركة «بومبارديه» العالمية، ونموذج الشراكة الذى يتم الاتفاق عليه فى إنشاء مصنع لاحتياجات مشروع المونوريل والسكك الحديد والمترو، ونسب كل جهة.
"زكى": نجهز 4 ملايين متر للاستثمار الصناعى
وقال المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الدولة تعمل على تجهيز 4 ملايين متر مربع من الأراضى الصناعية الجاهزة للاستثمار فى شرق بورسعيد خلال بضعة أشهر، ومن ثم يتم العمل على جذب كبار المصنعين والشركات العالمية إليها، وبمقترح وزير النقل بإقامة مصنع بشرق بورسعيد لصناعات السكك الحديد والمترو والمونوريل، موضحاً أنه سيمثل إضافة للمنطقة بكل تأكيد.
مقترح بإقامة مصنع فى شرق بورسعيد للمونوريل وصناعات السكك الحديدية
وأوضح الوزير، خلال الاجتماع، أن شركة «بومبارديه» العالمية أبدت استعدادها لبدء إنتاج خط المونوريل الرابط بين إمبابة ومدينة أكتوبر فى مصنع على أرض مصر، على أن يشمل كل مستلزمات السكة الحديد والمترو.
وأشار وزير النقل إلى أن الشركة العالمية مُرحبة بالشراكة مع القطاع الخاص المصرى لتنفيذ هذا المشروع الضخم، وأنه سيغطى الاحتياجات المصرية، وستوجد أسواق للتصدير للبلدان الأفريقية.
وأوضح الوزير أنه فى حال تنفيذ هذا المصنع سيمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة السكك الحديدية المُتطورة فى مصر، مشيراً إلى أنه يجرى بحث إمكانية إقامة المصنع ضمن إطار المنطقة الاقتصادية بقناة السويس لاستثمار المزايا النسبية والإمكانات التى ستوفرها المنطقة للمشاريع التى تضمها. وقالت رئاسة الوزراء، فى بيان صادر عنها، إن الاجتماع شهد طرح مُقترح لإنشاء شركة تتولى تنفيذ هذا المصنع، وأن تكون الشراكة بين شركة «بومبارديه» العالمية وشركات قطاع خاص مصرية، وبمشاركة الصندوق السيادى كذلك، وأوضح الوزير أن «بومبارديه» لديها شراكة مع شركات صينية تصنع القطار السريع وغيره من المكونات المرتبطة بهذه الصناعة.
فى سياق منفصل، أصدر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، تقريراً معلوماتياً «إنفوجراف»، حول إنجازات قطاع الطيران المدنى خلال عام 2019، من ضمنها تطوير ورفع كفاءة العديد من المطارات وافتتاح أخرى جديدة، وقال «المركز»، فى تقريره، إنه تم العمل على تطوير ورفع كفاءة 7 مطارات، حيث بلغت تكلفة التغطية الرادارية للمجال الجوى نحو 305 ملايين دولار، فى حين تكلف إنشاء شبكة أقمار صناعية لـ22 محطة أقمار صناعية و8 خطوط ميكروويف لتأمين سلامة المجال الجوى المصرى نحو 10.2 مليون يورو، إضافة إلى 2.3 مليار جنيه لتطوير متطلبات التأمين لكل المطارات المصرية. وأضاف أنه تم التشغيل التجريبى لـ3 مطارات هى «سفنكس الدولى، والعاصمة الدولى، وبرنيس»، موضحاً أن «مطار العاصمة» يستوعب 300 راكب فى الساعة بعدد 20 رحلة يومياً، ويقع على طريق «القاهرة - العين السخنة» بموقع استراتيجى مهم كميناء جوى يخدم سكان شرق القاهرة ومدن الشروق وبدر وهليوبوليس ومدن ومحافظات القناة، وسيُسهم فى تخفيف الضغط الكبير على رحلات مطار القاهرة.
وأشار «إعلامى الوزراء» إلى أنه تم افتتاح مطار برنيس بجنوب مدينة مرسى علم، لاستيعاب 600 راكب فى الساعة، حيث يهدف المطار إلى زيادة الحركة السياحية بمدن ساحل البحر الأحمر، وتقريب المسافات الطويلة إلى حلايب والشلاتين، وتسهيل الربط بين القاهرة ومدن الجنوب. ولفت إلى التشغيل التجريبى أيضاً لمطار سفنكس، الذى يقع غرب القاهرة، بمساحة 1100 فدان، لاستيعاب 300 راكب/ساعة، بعدد رحلات 20 رحلة يومياً، حيث يتميز المطار بموقعه الاستراتيجى المهم كميناء جوى يخدم مدينتى الشيخ زايد و6 أكتوبر ومحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا، كما يبعد نحو 30 كيلومتراً عن منطقة الأهرامات.
وبحسب «الإنفوجراف»، وصلت تكلفة تركيب نظام إدارة الحركة الجوية نحو 947.9 مليون جنيه كجزء من التغطية الرادارية، بينما بلغت تكلفة رفع كفاءة مبانى محطات الأقمار الصناعية على مستوى جميع المطارات بالجمهورية نحو 2.9 مليون جنيه، كما تم إنشاء ورفع كفاءة الاستراحات للعاملين بكل من المنطقة المركزية و6 مطارات بتكلفة 5.2 مليون جنيه، هذا إلى جانب رفع كفاءة أبراج المراقبة الجوية بمطارى أسيوط الدولى وشرم الشيخ بتكلفة 6.3 مليون جنيه.
وأشارت منظمة «الإيكاو» إلى أن مصر الأولى عربياً وأفريقياً بانتخابات مجلس منظمة الطيران المدنى الدولى وبفوزها بعضوية المجلس لمدة 3 سنوات، وكذلك أكدت المنظمة نفسها أن مصر من أكثر دول العالم مساهمة فى توفير التسهيلات للملاحة الجوية للطيران المدنى، فى حين احتلت مصر المركز الـ46 عالمياً بمؤشر كفاءة النقل الجوى، والـ40 عالمياً بمؤشر اتصال المطارات بشبكة النقل الجوية، وذلك وفقاً لتقرير التنافسية العالمى 2019.
وأخيراً، أشار وزير النقل البريطانى إلى أن استئناف الرحلات البريطانية لشرم الشيخ يأتى بفضل التعاون بين الخبراء البريطانيين والمصريين فى مجال تأمين المطارات وتشديد الإجراءات الأمنية.