بعد إشادة المكتب الأوروبي.. أبرز الجهود المصرية في دعم اللاجئين
الضيوف يعيشون بحرية دون إلزام بمعسكرات أو مضايقة لتحركاتهم
اللاجئين
جهود عديدة بذلتها مصر بهدف الدفاع عن ملف اللاجئين، وهو ما دفع المديرة التنفيذية للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، نينا جريجوري، بالإشادة بالجهود المصرية لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان في المنطقة وأفريقيا جنوب الصحراء تمر بأزمات ممتدة.
جاء ذلك خلال استقبال "جريجوري" السفيرة ندى دراز، سفيرة مصر في مالطا، والوزير المفوض عمرو الشربيني، نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، 4 فبراير الجاري، في ختام جولة المشاورات التي عُقِدَت بين مصر والمكتب في العاصمة المالطية فاليتا، لدفع التعاون مع الاتحاد الأوروبي في حماية ودعم اللاجئين ولتنسيق المواقف فيما يتعلق بسياسات اللجوء، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية.
جهود قدمتها مصر تجاه قضية اللاجئين
حققت مصر إنجازات عديدة في قضايا الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر حيث أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 2617 لعام 2019، بتشكيل لجنة وطنية لتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ العهد الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ونظامية، برئاسة وزارة الخارجية، كما اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة مُماثلة لمُتابعة موضوعات اللاجئين.
واستضافت مصر خلال سبتمبر 2019، اجتماعات المنتدى الأفريقي الخامس للهجرة على المستوى الوزاري، والذي تناول إحصاءات الهجرة على ضوء الأهمية التي توليها مصر لتطبيق أهداف العهد الدولي للهجرة الذي أقرته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في ديسمبر 2018.
واستضافت في ذات الشهر، الاجتماع الموضوعي لعملية الخرطوم الذي ركز على تقنين هجرة العمالة بالتنسيق مع كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، كما أطلقت مصر وإيطاليا مبادرة مشتركة لتدريب رجال الشرطة من 22 دولة أفريقية على مكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، وقد جرى تجديد بروتوكول التعاون لعامين (2020-2021).
ووقعت مصر وألمانيا منحة قدرها 36 مليون يورو، لتطوير التعليم المهني وإنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج لفتح قنوات هجرة نظامية أمام الشباب، وواصلت مصر التعاون مع المفوضية العليا للاجئين في إطار "خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم"، و"خطة الاستجابة المصرية للاجئين وملتمسي اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن ".
الجهود المصرية في قضايا نزع السلاح
وفيما يتعلق بقضايا نزع السلاح، أسهمت الدبلوماسية المصرية في الجهود الرامية لاعتماد عقد مؤتمر سنوي يهدف لبلورة معاهدة قانونية ملزمة بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وعقد الدورة الأولى للمؤتمر خلال الفترة من 18 - 22 نوفمبر 2019 بنيويورك، بالإضافة إلى تعزيز الثقة الدولية في البرنامج النووي المصري لتوليد الكهرباء، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار المصري المعنون "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية" بأغلبية 172 دولة، فضلاً عن الإسهام مع المجموعة العربية في اعتماد القرار العربي السنوي "مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط" ككل، بأغلبية 151 دولة، واعتماد القرار المصري في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنون "تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط" ككل، بأغلبية 117 دولة.
باحث: مصر وفرت للاجئين العيش بأمان دون وضعهم في معسكرات
قال الدكتور أيمن السيسي، الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن مصر تضم أعدادا كبيرة من اللاجئين من بلاد مختلفة، فيوجد حوالي ما يقارب من 280 ألف لاجئ من بلاد السودان وجنوب السودان، وأيضًا يوجد حوالي أكثر من 6000 لاجئ صومالي، ويصل عدد لاجئي دولة أريتريا إلى 5000، ونحو أكثر من 600 ألف لاجئ ليبي في مصر.
وأوضح في حديثه لـ"الوطن"، أن مصر وفرت للاجئين العيش بأمان دون إلزامهم التواجد بمعسكرات ومخيمات محددة مثل بعض البلاد الأخرى منها موريتانيا والأردن.
وتابع، أن معظم اللاجئين في مصر يحملون نفس الملامح المصرية، وهو ما سهل من اندماجهم مع المجتمع المصري دون وجود أي عوائق، كما أن الأجهزة الأمنية المصرية لم تعيق تحركاتهم أو توقيفهم من فترة لأخرى.