وزير الأوقاف يحذر من خطورة الفتوى دون علم
محمد مختار جمعة
حذّر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، مما أسماه خطورة الفتوى دون علم، وقال خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية في البرلمان، برئاسة النائب أحمد رسلان، حول تحديد الخطاب الديني "يجب مواجهة ذلك بقوة، وقدمنا بحثين بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بعنوان الحوار بين الشرق والغرب".
وأضاف جمعة أن الكتاب الثاني يتحدث عن الإلحاد ومخاطره، ونبحث عن الوسطية ونواجه التشدد والانحلال في ذات الوقت من خلال نشر مخاطر الإلحاد، ولفت إلى أنه سيتم إصدار كتاب حول ضوابط الحديث الشأن العام وخطورة التكفير والفتوى بدون علم.
وأشار إلى اهتمام وزارته بشكل عام والحكومة بشكل خاص بزيارة المحافظات الحدودية والنائية لأنها تمثل أمنا قوميا مثل سيوة ومطروح والوادي الجديد وحلايب وشلاتين وبئر العبد.
وأضاف "المناطق الحدودية قضية أمن قومي حقيقي والدولة الواعية تجعل من المناطق الحدودية مناطق جاذبة وليس طاردة ولذلك ينبغي جميعا الدفع بأفضل القيادات وأفضل الأئمة في المناطق الحدودية وإعطائهم مكافأة خاصة ومزايا"، ولفت إلى تخصيص قطعة أرض لإنشاء جامعة خاصة في الوادي بخلاف تنظيم دورة تدريبية لـ700 معلم من التربية الدينية وكتب خاصة لتجديد الخطاب الديني، مضيفا "والمسؤول ينزل بنفسه لأرض الواقع ليستمع لمشاكل الناس والجولات في المحافظات أسهمت في التعرف على الكثير من الأمور من خلال رؤية واقعية لمعالجة الأمور".
وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يمكن أن يتم إلا بمجموعة تفقه أسرار اللغة العربية وإعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر وإتقان اللغة العربية، مضيفا: "المفسر يجب أن يكون متقنا للقرآن الكريم ومتمكنا من اللغة العربية وكرمت لجنة الشؤون العربية وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ووكيل الوزارة الشيخ جابر طايع".
وأشاد المشاركون في اجتماع اللجنة برئاسة أحمد رسلان لجهود الوزارة في مواجهة التطرّف والأفكار الإرهابية، وطالب أحمد رسلان بضرورة استكمال الجهود الرامية لمواجهة التطرّف وبالإرهاب والجماعات الظلامية من خلال دور الوزارة في هذا السياق، محذرا من خطورة تفشي دور هذه الجماعات.
وقال وزير الأوقاف إن تكريم مجلس النواب مهم لأن العلاقة بين البرلمان والحكومة تقوم على التنسيق والتعاون، مشيدا بدعم المجلس للحكومة ولوزارته، مضيفا: "ما يحدث دليل على الموضوعية والعمل الوطني الدي يقوم على الإنصاف".