خبير عن أول مركبة تلتقط صورا للشمس: تحافظ على سلامة الكوكب والأقمار
النهري: المركبة تدرس عواصف الشمس المؤثرة على سلامة الأقمار الصناعية
المركبة الشمسية أثناء الإطلاق
في مهمة استثنائية تهدف لحماية الأرض، أطلقت وكالة ناسا الأمريكية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية "إسا" مركبة فضاء ESA Solar منذ ساعات، حيث ستلتقط صورا هي الأولى من نوعها لقطبي الشمس الشمالي والجنوبي، ما يعني دراسة الشمس بصورة متعمقة وحماية الأقمار الصناعية ورواد الفضاء بحسب الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء وعضو اللجنة الدولية للاستخدام السلمى للفضاء الخارجى التابعة للأمم المتحدة.
بتكلفة وصلت إلى مليار ونصف دولار، صُممت المركبة الأوروبية الأمريكية بمواد خاصة، حيث إنها مزودة بدرع حراري من التيتانيوم المغطى بفوسفات خاص كي يتحمل درجة حرارة تزيد على 900 درجة فهرنهايت "بما يعادل 482 درجة مئوية"؛ لتتمكن المركبة من الاقتراب وقضاء مهمتها التي يدخل ضمنها أن تقدم أول نظرة على الإطلاق للنجم القزم الأصفر الضخم.
علاء النهري: قمر إيجبت سات فقدته مصر بسبب العواصف الشمسية ودراستها ضرورية
وبحسب موقع وكالة الفضاء الأوروبية، فإن وزن المركبة، التي تستخدم 10 معدات خاصة، يصل إلى 1800 كيلو جرام، ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، فإن جميع أدوات تصوير الشمس سابقًا كانت قريبة من المسار الشمسي أو داخله لكن المركبة الشمسية هذه تقدم نظرة على الشمس من أعلاها.
وتابع النهري في حديثه لـ"الوطن" أن المركبة الشمسية "Esa Solar OrboterK" ستتمكن من وضع خارطة تتوقع العواصف والرياح الشمسية ودراستها، والتي تؤثر بشكل كبير على مسارات الأقمار الصناعية ورواد الفضاء وسلامتهم، ليضرب المثل بالقمر المصري "إيجبت سات 1" الذي فُقد في الفضاء وتم استبداله بآخر كان قد تأثر بتلك العواصف، والتي تكون محملة بجزيئات تسبب أعطالا كبيرة، موضحًا أن البيانات الواردة من المركبة ستساهم أيضا في دعم سلامة وكالة الفضاء الدولية التي يرتفع مقرها عن سطح الأرض بحوالي 400 كيلو متر.
المركبة الشمسية مصممة للاقتراب من النجم وتحلم درجة حرارته
وأضاف النهري أن المركبة التي تقضي مهمتها مع مسبار باركر في غضون 7 سنوات قد تمتد إلى 10 سنوات، ستساعد في دراسة قطبي الشمس والغلاف الجوي لها، وستعمل على معرفة كثير من الحقائق التي تدعم رحلات فضائية أخرى تخدم الاستخدام السلمي للفضاء، وخصوصا أنها مزودة بمعدات وتجهيزات دقيقة لتقترب إلى الشمس بصورة كبيرة وتدرسها بصورة مباشرة.
ومن المتوقع أن تسهم مركبة ESa Solar في الإجابة عن أسئلة كبيرة عن النظام الشمسي وعلومه ومنها كيف نشأ النجم، وتحكمه في البلازما العملاقة التي تحيط بالنظام الشمسي، إضافة إلى التأثير على كوكبه، وفقا لموقع وكالة ESA.