رئيس البرلمان اللبناني يقترح الاستعانة التقنية بصندوق النقد الدولي
يتوجب على لبنان سداد 1,2 مليار دولار أمريكي في 8 مارس المقبل
مظاهرات فى لبنان
اقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاستعانة بصندوق النقد الدولي، لتقديم المشورة والمساعدة التقنية، التي من شأنها أن تسهم في إنقاذ لبنان الذي يعاني تدهورا اقتصاديا كبيرا وغير مسبوق منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 30 عاما.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية – في عددها الصادر اليوم الثلاثاء– أن بري دعا إلى تأليف لجنة من رئيس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزيري المالية والاقتصاد وخبيري مالي وقانوني، يمثلون فريق عمل متناسقا وصاحب رأي واحد، لسرعة الحسم واتخاذ القرار المناسب في شأن مسألة سداد استحقاق (اليوروبوندز) المقبل، مع الاستعانة في هذا الصدد بالمشورة التقنية من قبل صندوق النقد الدولي.
ويتوجب على لبنان سداد مبلغ 2ر1 مليار دولار أمريكي في 8 مارس المقبل، يمثل قيمة اليوروبوندز (سندات الخزينة بالعملات الأجنبية) إلى جانب استحقاقين آخرين مماثلين بـ 600 مليون دولار في شهر أبريل، و700 مليون دولار في شهر يونيو، في ظل تدهور مالي واقتصادي شديد ونقص حاد في السيولة النقدية لاسيما بالدولار الأمريكي، ووسط انقسام في الآراء ما بين من يرى ضرورة السداد الفوري لكي لا تدمغ صورة لبنان بصبغة البلد المفلس بشكل ينعكس سلبا على أي مشاريع تعاون دولية مستقبلية في حال التخلف عن السداد، ورأي آخر يدعو إلى اعتماد خيار عدم الدفع والذهاب إلى إعادة هيكلة المبالغ المالية المستحقة واللجوء إلى صندوق النقد الدولي طلبا لبرنامج دعم.
وذكرت الصحيفة أن الاتجاه الآخر الذي يطرحه بري، هو توجيه رسالة إلى الخارج لعلها إلى الأمريكيين تحديدا باعتبارهم العامل الأكثر تأثيرا وفاعلية في صندوق النقد الدولي، مفادها بأن لبنان يحتاج إلى الاستعانة بالصندوق ليساعده تقنيا، من خلال مطالبته بإعطاء لبنان خطة للإنقاذ.
وقال بري للصحيفة: "إن لبنان لا يمكنه أن يسلم أمره إلى صندوق النقد الدولي، لعجزه عن تحمل شروطه، كون لبنان ليس اليونان أو الأرجنتين، ولن يستطيع الشعب اللبناني أن يتحمل متطلبات الصندوق".