موسى: دعم مصر سياسيا أول ما سأبحثه في الكويت.. وخلافات الأنظمة العربية يجب ألا تصل للمواطن
قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية، إن دعم مصر سياسيًا أولوية في ما سيتم بحثه خلال زيارته الحالية للكويت والتي أتت في إطار اجتماع أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية، مؤكدًا أن "الخلافات العربية- العربية" مكانها في قاعات اجتماع القيادات العربية لا بين الناس والشعوب.[FirstQuote]
وعن دوره في دعم العلاقات العربية مع دول الجوار العربي كتركيا، قال موسى: "في الواقع سعينا إلى رأب الصدع في العلاقات المصرية- التركية من خلال وفد تم تشكيله بعد أحداث 30 يونيو في مصر، وتوجه الى أنقرة وإسطنبول، وقابل الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وقلنا لهم بشكل واضح إن العلاقات بين العالم العربي وتركيا ليست علاقات بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا، وإنما هي علاقة بين بلدان وشعوب وهي علاقة متشابكة فيها الثقافي والإنساني والتاريخي والسياسي ولا يجوز أن يتم ربط العلاقات بين الجانبين بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين في مصر".[SecondQuote]
ومن جهة أخرى، قال رئيس "الخمسين" إن الدستور الذي حظيت به مصر اليوم دستور للمستقبل، وهو ضامن لحقوق جميع فئات الشعب المصري، ولم يفرّق بين المصريين بسبب العرق أو الدين أو الفكر أو الجنس، والدستور الجديد ضمن حق المرأة، وأفسح لها المجال للدخول إلى جميع المناصب السياسية والإدارية، بما في ذلك منصب القاضي، كما أنه يحمي حقوق كل المواطنين بالمجتمع بجميع طوائفه وطبقاته الاجتماعية والثقافية، لأنه للمرة الأولى يعترف بتنوع الثقافات في مصر وهي قوة من مميزات المصريين، وفيما يتعلق بالعلم والبحث العلمي والإنفاق على التعليم، زاد الدستور الجديد من التركيز على هذا الجانب البالغ الأهمية، كما تضمن الدستور تعاطيًا مع الإرهاب وهو الخطر الأكبر الذي يواجه مصر اليوم والمنطقة بأكملها.
وفيما يخص الإرهاب وأعمال العنف في الشارع المصري، أكد موسى أن "لدينا في سيناء مشكلة كبرى، ولن نقبل أن تكون سيناء بعيدة عن السيادة المصرية أو مكانًا للاضطراب، كما أن أماكن عدة في مصر اليوم تعاني من ضربات إرهابية وعنف واضح، وهذا يستدعي تدخلاً أمنيًا في حدود القانون يعيد ضبط الأمور ووضعها في مسارها الصحيح، وفي الواقع، مصر لم تكن لتسير على هوى فصيل ولن تسير، ولكنها ستتبع ما يريده أبناؤها".
وعن التحديات التي تواجه الشارع المصري الآن، أشار موسى إلى أن الوضع الأمني يأتي في مقدمتها، فالإرهاب يهدف إلى تعطيل الحركة نحو المستقبل ويجب التصدي له بحزم وبقوة القانون، أما ثاني هذه التحديات فهو توفير الرخاء والاستقرار، فالحالة الاقتصادية سبق أن تحدثت عنها وقلت إن مصر بحاجة إلى وقفة لمواجهة التحدي الاقتصادي الذي تواجهه، وهذا لن يتم إلا بتوافر نية التقدم نحو المستقبل، والمضي باتجاه الخطوات التي اختارها المصريون، وبتضافر جهودهم وإراداتهم سيتحقق إنقاذ مصر اقتصادياً مع جهود مهمة من الأطراف الخارجية التي يهمها استقرار مصر ومستقبلها.