خبراء يشيدون بخطوات مصر نحو تطوير التعليم: علينا نقل العالم للطالب
رئيس "بيرسون": مصر من أولى الدول المطورة للتعليم في 8 أشهر فقط
جانب من المؤتمر
أشاد عدد من الخبراء المشاركين في فعاليات مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا.. خلق فرص للتعاون الإقليمي"، بالخطوات التي اتخذتها مصر في تطوير العملية التعليمية، والانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والفكر والابتكار والإبداع.
وتحدث مارتي كريل الرئيس التنفيذي الأكاديمي ونائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة "ديسكفري" التعليمية، عن الكتب التي جرى إعدادها لمرحلة رياض الأطفال، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى مجموعة العمل الكبيرة والعاملين في الوزارة الذين أسهموا في تطبيق المعايير الدولية بما يتناسب مع مصر، وتنفيذ توجيهات طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ هذه الكتب.
وأوضح أن ما حدث في مصر يعد قفزة كبيرة في تطوير المناهج التي تأخذ بأيدي الطلاب خطوة بخطوة من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أنه يجب أن نعد الطلاب للمستقبل، لأن الأمر لم يعد متعلقًا فقط بمعرفة القراءة والكتابة بل متعلقًا بالتعلم والابتكار والتفكير والبحث.
وقال سيمون لونج الرئيس التنفيذي الأكاديمي نائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة ديسكفرى التعليمية، "نحاول أن نقدم الخدمات التكنولوجية بهذا البلد ونسعى إلى أن تخرج هذه النقلة التكنولوجية من مصر إلى الدول الأخرى، ونسعى مع شوقى إلى أن يحظى الجميع بجودة التعلم المطلوبة".
وقال مايك طومسون النائب الأول لرئيس مؤسسة "ناشيونال جيوجرافيك"، "إننا بحاجة لوضع العالم الحقيقي داخل الفصل الدراسي، والأطفال مطالبين أن يكونوا متحفزين ليقبلوا على عملية التعلم وليس فقط على القراءة والكتابة، والهدف هو أن ننقل العالم للفصل، وأن نأتي بالعالم كله داخل الفصل الدراسي.
وأوضح "نعمل بأماكن كثيرة حول العالم والتركيز هنا على المدارس ومهارات وآليات التدريس وأن يكون هناك إلقاء لمزيد من الضوء على العلوم التاريخية حول العالم والفرص التعليمية".
ومن جانبه، تحدث لورنس أندرسون نائب رئيس شركة "بيرسون" لخدمات التقييم، عن صعوبة وضع الاختبارات، وأكد مدى صعوبة حجم ذلك في الفترة الزمنية مما يعد تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أنه من المهم أن يكون هناك مستوى عمل جماعي، مبينا أن مصر أول دولة قامت بالتطوير في تلك الفترة الأخيرة، والذي جرى تحقيقه في 8 أشهر فقط.
وأشاد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بدور مركز تطوير المناهج والمركز القومي للامتحانات، مؤكدًا أنه جرى تدريب أعضاء مركز التقويم والامتحانات على كيفية صناعة الأسئلة، موضحًا أنه سيجرى دخول مليون طالب لأداء الامتحانات أول مارس المقبل وهذا يعد عملًا مبهرًا.
وتحدث وزير التعليم العالي، عن بنك المعرفة وكيفية دعمه بالمناهج وخاصة بالصف الأول والثاني الثانوي، وإعداد دروس إلكترونية، منوها بمسابقة القراءة لطلاب المدارس والجامعات والسادة المعلمين والتي تقدر جائزتها الأولى بمليون جنيه.
وتطرق إلى التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص وخاصة بموضوع التكنولوجيا التطبيقية بالتعليم الفني، إضافة إلى منهج التربية الفكرية وأهدافه والذي يحتاج إلى إعادة نظر في قانون التعليم الحالي ليواكب "رؤية مصر 2030"، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا.. خلق فرص للتعاون الإقليمي"، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة، وقدمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.