عشرات المسؤولين يستمعون للمكالمة.. كواليس الاتصالات الرئاسية الأمريكية
مساعدان يستمعان للمكالمات لتطوير وإنتاج مذكرة أو نسخة منها
البيت الأبيض
نجا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مقصلة العزل بعدما أخفق مجلس الشيوخ في قرار عزله بسبب مكالمة له مع الرئيس الأوكراني اتهم بعدها ترامب بإساءة استغلال سلطته ونفوذه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
من يستمع للمكالمات الرئاسية في البيت الأبيض؟
جدير بالذكر أن الاتصالات مع الزعماء تكون منسقة للغاية، وتتطلب تخطيطًا دقيقًا من قبل فريق الرئيس الأمريكي للأمن القومي.
وعما يمكن أن يحدث في المكالمات الرئاسية فإنه من الممكن خلال مكالمة بين رئيس أمريكي وزعيم أجنبي، يمكن لعشرات المسؤولين الانضمام إلى المكالمة ويكون بعضهم مع الرئيس وقت الاتصال، مثل مستشار الأمن القومي أو وزير الخارجية، غالبًا ما ينضم نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس أو مستشاره للأمن القومي إلى مكالمات ترامب، كما يفعل كبير مديري مجلس الأمن القومي.
وعادةً ما يستمع مساعدان للمكالمات لتطوير وإنتاج مذكرة أو نسخة من المكالمة بعد انتهائها.
لكن الكثير منهم يستمعون لما يدور فيها من مواقع بعيدة، في حين طوَر ترامب عادة مكالمته قادة العالم من مقر البيت الأبيض حسبما ذكرت "CNN".
وفي يوليو 2018، أوقف البيت الأبيض ممارسة نشر الملخصات العامة للمكالمات الهاتفية مع ترامب مع قادة العالم، ووضع حدًا لهذا التقليد الشائع من قبل الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.
ماذا يحدث للمكالمات المصنفة "سري للغاية"؟
وقالت "BBC" إن مسؤولين من مجلس الأمن القومي الأمريكي يحيطون الرئيس الأمريكي، قبل إجراء مكالمة مع رئيس دولة أجنبي ثم يجلس هؤلاء في المكتب البيضاوي مع الرئيس، بينما يتحدث هاتفيا مع الزعيم الأجنبي.
وقالت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية إنه يحضر عضوان على الأقل من مجلس الأمن القومي خلال المكالمة.
ويكون هناك أيضا مسؤولون يجلسون في غرفة آمنة، في جزء آخر من البيت الأبيض، يستمعون إلى مكالمة الرئيس ويدونون الملاحظات وتُعرف ملاحظاتهم بأنها "مذكرة محادثة هاتفية"، ومثل العديد من الأشياء في واشنطن، يوجد اختصار لها باسم "memcon".
وأوضحت "BBC" أنه إذا كانت المكالمة تحتوي على معلومات، يمكن أن تعرض الأمن القومي الأمريكي أو حياة الأفراد للخطر، يتم تصنيف المحضر على أنه سري للغاية، ويتم حفظه في مكان محمي أن الأفراد، الذين يتمتعون بأعلى مستوى من التصريح الأمني في حكومة الولايات المتحدة، يمكنهم وحدهم رؤية محتوى المكالمة.
أما تصنيف محضر المكالمة على أنه سري ولكن ليس سريا للغاية يعني أنه يمكن للمسؤولين مناقشة محتويات مكالمة الرئيس بسهولة أكبر، مع الأشخاص الآخرين الذين يعملون في الحكومة.