رئيس "ميونيخ للأمن" ينتقد السياسة الخارجية الألمانية
فولفجانج إيشنجر
انتقد رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، اليوم، فولفجانج إشينجر السياسة الخارجية الألمانية تجاه القضايا العالقة بالعالم، واصفا إياها بـ"البطيئة التي لم تحسم أمرها".
وقال إشينجر، في لقاء مع قناة "زد دي إف" الألمانية، اليوم، قبيل افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن، "الدبلوماسية القوية تقتضي للأسف، عندما يدور الأمر حول أزمات، إلى التهديد في حالة الضرورة بالوسائل العسكرية، والوسائل العسكرية يتعين أن تكون أداة ضمن عدة في صندوق الأدوات.. إذا كنا لا نمتلك هذه الوسائل، تتحول الدبلوماسية في أغلب الأحيان إلى كلام فارغ".
وأضاف إيشنجر أنه "قلق للغاية" بشأن "الفشل الذي لا يغتفر" للمجتمع الدولي في سوريا التي مزقتها الحرب، وقال: "بالتالي يمكن أن نشكو على الدوام من مدى سوء الأوضاع في سوريا، لكن دون تغيير شيء".
غير أنه أشاد بمقترح وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور بإرسال مهمة عسكرية أممية إلى شمال سوريا، وقال: "هذا المقترح كان إشارة في الاتجاه السليم، حتى لو كان وقت طرحه غير مبشر بالنجاح".
وأضاف إيشينجر: "أن ألمانيا بالنسبة للصراعات في سوريا وليبيا إنها تقف موقف المراقب في ظل إطلاق النار والتهديدات وشن الحرب"، محذرا من خطورة ألا تتجاوز السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ما سماه بـ"العبارات الخطابية".
ويفتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم، مؤتمر ميونخ للأمن والذي يُعقد سنويا، وستتواصل اجتماعاته حتى يوم الأحد بمشاركة شخصيات سياسية عالمية بارزة، ومن المتوقع حضور حوالي 35 رئيس دولة وحكومة في هذا الحدث السنوي في مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتشارك دول أخرى بمسؤولين بارزين منهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخارجية الصيني وانج يي.