فلانتين ضد السرطان.. منال ورفاعي يحتفلان بحبهما لـ "شفاء الأورمان"
حب أبنائها ساعدها على الشفاء من السرطان
رفاعي رضوان رافق شقيقته في رحلتها العلاجية داخل مستشفى شفاء الأورمان
تحتفل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، اليوم، بعيد الحب الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، بشكل مختلف عبر رصد قصص المحبة بين الأبناء والأمهات، وبين الأشقاء، في مسيرتهم للعلاج ومكافحة مرض السرطان من أبناء الصعيد.
ورصد المركز الإعلامي لصرح شفاء الأورمان، قصة "منال وجيه"، والتي وصفت بـ "الأم القوية" الصامدة أمام السرطان، والتي تقيم بمحافظة سوهاج، حيث نجحت في محاربة السرطان الخبيث، حباً في أبنائها وتغلبت على المرض من أجلهم.
وتقول "منال وجيه"، إنها حاولت بكل قوتها خلال فترة علاجها داخل "شفاء الأورمان"، منذ عام 2017، تحدي الصعاب والظروف والمرض، لكي تنجو ويشفيها الله لتعود إلى أبنائها، متعافية تماماً من السرطان، وهو ما حدث بالفعل بفضل الله وفريق الأطباء والتمريض وقيادات المستشفى، الذين يوفرون كل المتطلبات لخدمة كل مريض بالمجان تماماً وبأجهزة ومعدات تضاهي المستشفيات العالمية بقلب الصعيد.
وتضيف "وجيه"، أنها متزوجة ولديها 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وفي 2017 اكتشفت أنها مريضة بالسرطان، وتوجهت للكشف والفحص عند أكثر من طبيب، أجمعوا على ضرورة إجراء عملية لاستئصال جزء من الورم لتحليله، حيث تبين أنه ورم خبيث، ما شكل صدمة كبيرة لها ولأسرتها، ولكنها أبلغتهم بأنها ستقاوم وتحارب المرض، وتوجهت لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، بعد ثقة الجميع مؤخراً فيها، وعلمها بعلاج عدد كبير من الحالات داخل أقسام المستشفى المختلفة.
وبالفعل بدأت "منال" رحلة العلاج الكيماوي وكانت تحضر للمستشفى برفقة أبنائها لكي تحصل على الدعم والمساندة منهم خلال رحلة العلاج الكيماوي، وغيرها من أنواع العلاج التي كانت تتلقاها على مدار الشهور الماضية.
وتابعت أنها بعد شهور من العلاج المجاني داخل المستشفى، نجحت بفضل الله وجهود الفريق الطبي واصفة إياه بـ"العالمي" بعد تعامله معها بأفضل درجات المحبة والاهتمام، في الحصول على العلاج والشفاء منه تماما.
قصة حب أخرى، رصدها المركز الإعلامي لـ "شفاء الأورمان"، كان بطلها رفاعي رضوان، يقيم بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، الذي أكد أنه يزور المستشفى منذ حوالي عام ونصف العام، برفقة شقيقته التي تتلقى العلاج من "سرطان الرحم"، وأنه يرافقها في كل زيارة لها داخل المستشفى لمكافحة المرض الخبيث والشفاء منه، قائلا "شقيقتي في بداية علاجها كانت تتعالج بمستشفى خاص في القاهرة بتكاليف كبيرة، ولكن الظروف والماديات كانت صعبة، والأطباء طلبوا مبلغا كبيرا في العملية، وكمان نمضي على عقد إنها لو توفيت في العملية يخلي المستشفى مسئوليته، وإحنا مقدرناش نوافق على حاجة زي كده، وعرفنا إن مستشفى شفاء الأورمان بيعالج الجميع بدون تكلفة، فقررنا استكمال علاجها داخلها لقرب المسافة وضيق الحال ونتبرع باللي نقدر عليه لأنهم مش بيقبلوا أي فلوس في علاج نهائي من أي مريض، نتمنى من ربنا يساعدهم ويقويهم على فعل الخير".
أوضح "رضوان"، أنهم كانوا يقطعون بصفة دائمة مسافة تصل إلى 5 أو 6 ساعات إلى القاهرة لعلاج شقيقته وأقرب الناس إليه بعد والدته المتوفية منذ سنوات، وكانوا يعانون من السكن والإقامة في القاهرة، ولكنهم الآن يصلون إلى مستشفى الأورمان خلال ساعتين أو أكثر قليلا، وفي حالة الاضطرار للمبيت يتوفر ذلك في "دار الضيافة" المجاور للمستشفى بمدينة طيبة والمخصص لتوفير النفقات وإراحة الحالات البعيدة عن المستشفى، موجهاً الشكر لإدارة المستشفى على تلك الخطوات الناجحة والمجهود الكبير في خدمة ودعم أبناء الصعيد، وتوفير صرح طبي عالمى يعالجهم بالمجان وبأحدث الأجهزة الطبية.
واستطرد "رضوان"، أن المستشفى يقدم أفضل معاملة تليق بأبناء الصعيد وتوفر أجواء تملؤها مشاعر الحب والمودة دون تقصير، مستبشرا بالتحسن المستمر في حالة شقيقته التي تقترب يوما بعد آخر من الانتصار على المرض الخبيث.