"ظريف": نهاية الولايات المتحدة في المنطقة قد بدأت سابقا
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إن "نصيحة سيئة" أسديت للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قادته لاتخاذ قرار خاطئ على حد تعبيره، لافتا إلى أن نهاية الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة قد بدأت سابقا.
وأوضح ظريف في مقابلة لظريف مع قناة "إن بي سي" الأمريكية NBC على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "أن إيران والولايات المتحدة تبادلتا رسائل غاضبة خلال المواجهة الأخيرة التي أعقبت العملية الارهابية الامريكية بطائرات مسيرة اسفرت عن استشهاد قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني وأن الجانبين اقتربا جداً من شفاها"، على حد تعبيره.
وزير الخارجية الإيراني: لهجة التواصل بين الحكومتين قد تدهورت
واضاف ظريف: "العلاقات لا تزال متوترة بعد مواجهة يناير ترامب هو المقصر لاتخاذه سياسة مضللة وخاطئة تجاه إيران من المؤسف أن الولايات المتحدة، بناءً على معلومات مضللة تستند إلى الجهل والغطرسة، انخرطت في مسار جعل المنطقة قريبة جداً من حافة الهاوية"، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وتابع الوزير الإيراني قائلا: "وزير الخارجية الامريكي مايك بومبو كتب رسالة غير لائقة للغاية إلى إيران في ذروة الأزمة في يناير وأن الخارجية الايرانية ردت برد شديد اللهجة يناسب تلك الرسالة"، معتبرا أن "لهجة التواصل بين الحكومتين قد تدهورت".
وردا على سؤال عن خطر حرب غير مقصودة، قال ظريف: "حسنًا، لقد ضربت الولايات المتحدة المكان الخطأ، في الوقت الخطأ، وهذه هي العواقب ولا يمكننا السيطرة على العواقب، والناس مسؤولون عن عواقب أفعالهم وأعتقد أن الأشخاص الذين بدأوا هذا، يحتاجون إلى العودة".
وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في وقت سابق، اليوم، إن واشنطن تدين التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا، مشدداً على أن إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها، كما أكد أن الولايات المتحدة تحمي مضيق هرمز، وتضمن أمن الخليج.
وجاءت تصريحات بومبيو ضمن كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، حيث عدد إنجازات أمريكا الأمنية والعسكرية بمواجهة الإرهاب وأطماع إيران، واشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة حاربت تنظيم "داعش" الإرهابي وأفكاره التطرفية ونجحت في التخلص من (أبوبكر) البغدادي، مضيفاً: "عملنا بشكل حثيث لمنع داعش من الحصول على ملاذات آمنة"،وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وأضاف بومبيو، أن بلاده ترفض الاتهامات الألمانية لواشنطن بالانسحاب من الساحة الدولية، مشدداً على أن السيادة هي الأساس في الغرب والديمقراطية والعدالة أيضا.
وكان بومبيو قال، أمس الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا.
وقال بومبيو بتغريدة على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخاً إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن. مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف بومبيو: "يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريباً".
مارك إسبروعودة إلى مؤتمر ميونخ للأمن، حيث تبع بومبيو في الحديث وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، حيث قال إن واشنطن تتعاون مع شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وحلفائها لتطوير بدائل لموردي خدمات الجيل الخامس الصينية، مضيفاً أنه يجري بالفعل اختبارها في قواعد عسكرية.
وقال إسبر: "نحث شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة والبلدان الحليفة على تطوير حلول بديلة لتكنولوجيا الجيل الخامس، ونعمل معها لاختبار هذه التكنولوجيات في قواعدنا العسكرية في الوقت الذي نتحدث فيه الآن".
وأضاف: "تطوير شبكاتنا الآمنة بتكنولوجيا الجيل الخامس سيفوق أي مكاسب متوقعة من الشراكة مع شركات صينية تتلقى دعماً ضخماً من الدولة".