"صور تذكارية وترتيب شنط".. كواليس الليلة الأخيرة داخل الحجر الصحي للعائدين من الصين
مصري بالفندق لـ"الوطن": هنفتقد اللمة.. واتفقنا نتقابل بعد الخروج
كواليس الليلة الأخيرة داخل الحجر الصحي - صورة أرشيفية
14 يوما قضاها المصريون العائدون من ووهان، داخل فندق المشير أحمد بدوي بمحافظة مطروح، بعد إجلائهم من هناك عقب تفشي فيروس كورونا الخطير في المدينة، وارتفع عدد حالات الإصابة والوفات، الامر الذي دفع الدولة المصرية لحماية أبنائها بعودتهم إلى أرض الوطن.
عقب العودة من المدينة الموبوءة، كان لا بد من وضع العائدين داخل حجر صحي، وعزلهم عن غيرهم، حتى يتم التأكد من كونهم غير حاملين لفيروس كورونا، عن طريق التحاليل والكشوفات المستمرة، وهو ما عاشوا فيه أعضاء الجالية المصرية، على مدار أسبوعين، حتى جاءت الليلة الأخيرة.
استيقظ سكان الحجر الصحي على خبر سعيد اليوم، بأن الليلة ستكون الأخيرة داخل المكتن، وسيتمكنون من ممارسة حياتهم بعد ذلك بشكل طبيعي وفقًا لما ذكرت مصادر داخل وزارة الصحة، لذا تواصلت "الوطن" مع أحد المصريين المقيمين هناك لمعرفة كوليس تلك الليلة.
جميع الموجودين في الفندق سعداء عقب سماع نبأ أنها الليلة الأخيرة لهم في الحجر الصحي، وفقًا لما قاله أحد المصريين داخل الحجر الصحي، لافتًا إلى أن أيام الفندق كانت عصيبة، ولكنها جميلة في الوقت ذاته، وغدًا سنراه لآخر مرة.
وأضاف الدكتور المصري أن الجميع بدأ في التواصل مع الأهالي في الخارج وترتيب مكان المقابلة، موضحًا أن الأطباء أوصوا النزلاء، بالاستيقاظ في الثامنة صباحًا، وترتيب الحقائب، استعدادا للتحرك بالأتوبيسات الناقلة، والتي يتوجه بعضها للقاهرة، فيما سيذهب البعض الآخر للإسكندرية، خاصة بعد الأخبار التي تفيد بتواجد وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، غدًا.
وأشار أحد العائدين من وهان، إلى أن الفندق ساد به مشاعر مختلطة بين السعادة والحزن، فقبل قليل اتخذ الأطباء المتواجدون في الحجر الصحي صورًا تذكارية، فرحًا بانتهاء تلك الفترة، فيما استمرت بعض الأحاديث الجانبية للمصريين بأنهم سيفتقدون "اللمة"، والجو واللحظات التي عاشوها هناك.
وأوضح أنه دارت أحاديث بينهم وبين الأطباء الموجودين داخل الحجر الصحي، عبر فيها كل منهم عن مشاعره، "الدكاترة كلمونا قالولنا هتوحشونا وهما كمان هيوحشونا، هما وباقي أفراد الجالية اللي عيشنا مع بعض وقت طويل".
وأكد أن اليوم، سيتم عمل آخر كشف للحرارة وآخر عينة تحليلات ستؤخذ منهم، وتحديدًا بعد وجبة العشاء، ثم تبدأ فترة الاسترخاء للاستعداد ليوم السفر من الفندق إلى المنازل، "أهلنا وحشونا جدًا".
وتابع: "الحجر الصحي خلاني اتصاحبت على اللي مكنتش أعرفه، في الوقت اللي كنا بنطلع فيه كل يوم للشمس والآباء بيقفوا مع بعض، اتفقنا نتواصل مع بعض بعد ما نخرج من هنا، وخدنا أكونتات بعض على (وي شات)، وهنتقابل قريب بعد الخروج، لأن إحنا لسه على قوة المنحة الصينية".