"أردوغان".. رجل "اللوبي اليهودي" وحاصد أوسمة الصهاينة في الولايات المتحدة
اجتماع سابق للوبى اليهودى بأمريكا
تكشف أرقام وإحصائيات رسمية عمق العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ تولى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم فى بلاده، إذ تشير معطيات السياحة مثلاً بين البلدين إلى تضاعف عدد السياح الإسرائيليين إلى تركيا فى السنوات الثلاث الأخيرة، دخول أكثر من 440 ألف إسرائيلى خلال 2018 إلى تركيا، مسجلين زيادة بنسبة 16%، حسب وزارة السياحة التركية، فيما نشر موقع تتبع الناقلات «تانكر تراكر» المتخصص فى تتبع حركة ناقلات النفط عبر العالم، معلومات جديدة تكشف تورط أسماء قريبة من حزب «العدالة والتنمية» التركى فى عمليات نقل النفط إلى ميناء تل أبيب، وشهدت واردات إسرائيل من الأسمنت التركى المستخدم فى بناء مستوطنات الاحتلال زيادة بنحو 15% خلال العام الماضى، كما أظهر النائب البرلمانى عن إسطنبول ورئيس وحدة التحقيق فى قضايا الفساد عن حزب الشعب الجمهورى، أيكوت أردوغدو، وثيقة تثبت أن «أردوغان» منح شركات تابعة للوبى اليهود فى أمريكا 65 مليون دولار اقتطعت من أموال الشعب التركى، من أجل تحسين صورته وإظهار نفسه أمام الولايات المتحدة كداعم لليهود والإسرائيليين.
ومن أشهر تصريحات «أردوغان» الداعمة للصهاينة أن «الاعتداء على الطائفة اليهودية هو اعتداء على تركيا» عقب الهجوم بشاحنتين مفخختين على معبدين يهوديين فى إسطنبول وهما «نيف شالوم» و«بيت إسرائيل» فى 15 نوفمبر 2003، الذى أسفر عن سقوط 23 قتيلاً وإصابة أكثر من 300 آخرين.
3 منظمات أمريكية تمنح الرئيس التركى أوسمة ودروعاً لتثمين التعاون بين أنقرة والمؤسسات اليهودية
وطمأنت تصريحات «أردوغان» المؤيدة لليهود المنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن إسرائيل التى تربطه بها علاقات وصفقات تجارية وعسكرية كبيرة، وسرعان ما منحته منظمة «المجلس اليهودى الأمريكى» فى نيويورك «درع الشجاعة» فى يناير 2004، وقال المجلس اليهودى الأمريكى فى حيثيات منح الدرع له إنه «يستحقه بسبب مواقفه من محاربة الإرهاب، والعمل على التوصل لحل سلمى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ورفض الأصولية، وثباته على الالتزام بحماية المواطنين اليهود فى تركيا»، وبالتزامن مع حصوله على درع «الشجاعة»، حصل «أردوغان» على جائزة يهودية أخرى، وهى وسام «الشجاعة» من «اللجنة اليهودية الأمريكية» فى حفل أقيم بمدينة نيويورك الأمريكية فى الزيارة نفسها فى يناير 2004، وخلال حفل حصوله على الوسام قال: «أتقدم بجزيل الشكر لكل من منحونى هذه الجائزة كوسام للتعاون بين الحكومة التركية والمؤسسات اليهودية»، وأضاف أن تركيا التى تحظى بعضوية حلف شمال الأطلسى، ستظل خلال حكومته واحدة من أوثق حلفاء إسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط، وأن واشنطن يمكنها أن تعول على أنقرة بوصفها وسيطاً ذا مصداقية فى عملية السلام بالشرق الأوسط، وفى العام التالى منحته «رابطة مكافحة التشهير» اليهودية جائزة «الشجاعة اليهودية» أو جائزة «شجاعة من يبالى» عام 2005، وهى الجائزة التى أثارت بعض الجدل فى الأوساط اليهودية.
واعتمد الأتراك على اللوبى الإسرائيلى وأعضاء الكونجرس طويلاً فى عرقلة أى تشريع يعترف بأن عمليات القتل الجماعى التى تعرّض لها الأرمن بين عامى 1915 و1917 هى «إبادة جماعية»، لكن المفاجأة كانت فى يناير 2019، حيث صوَّت الكونجرس الأمريكى على مشروع قانون بها.