"الأوقاف" في مواجهة خلل المنابر.. 27 غرفة عمليات مركزية لضبط المساجد
أزمة داخل الوزارة بسبب "ملاعنة المنوفية" وصعود "شومان" المنبر بالجيزة
وزارة الأوقاف - صورة أرشيفية
واصلت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ داخل قطاعات التفتيش على مستوى الجمهورية، وشكلت غرفة عمليات مركزية بقيادة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني يتبعها 27 غرفة عمليات مركزية بالمحافظات؛ مهمتها مراقبة العمل داخل المساجد وضبط المنابر.
وجرى منع إلقاء الدروس لغير المصرح لهم أو السماح لجماعات السلفية والتطرف من نشر أفكارها المتطرفة؛ والتي عملت وزارة الأوقاف على مواجهتها منذ تولي الدكتور محمد مختار جمعة المنصب في يوليو 2013، وجرى ضبط المشهد الدعوي ومنع أصحاب اللحى من التواجد.
وشهدت وزارة الأوقاف، خلال الأسابيع الماضية انفلاتًا في بعض المحافظات ومنها محافظة المنوفية، عقب إقاصمة "حد الملاعنة" الخا بالزنا على شخصين متنازعين على السرقة وهو أمر مخالف لشرع الله ومخالف لتوجيهات "الأوقاف" بمنع استغلال المنابر في كل الأمور المنهية عنها شرعاً وعرفًا وعدم استغلال المساجد سياسياً أو لصالح جماعة أو شخص، كما شهدت "الأوقاف" واقعة أخرى في الجيزة بصعود الداعية السلفي حازم شومان للمنبر دون تصريح، وجرى تحويل قيادات المنوفية والجيزة للتحقيق.
منشور بـ"الأوقاف": محاضر للمخالفين.. ونتخذ اللازم لتفعيلها
وعممّت وزارة الأوقاف، اليوم، قرارًا على جميع الأئمة والعاملين بالمساجد ورؤساء مجالس الإدارات بعدم تمكّين أي شخص مهما كان من غير الأئمة أو المصرح لهم بالخطابة أو مقيمي الشعائر في حدود اختصاصهم من إلقاء الخطب أو الدروس أو إمامة الناس دون تصريح كتابي، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
كما جرى تنبيه مديري المديريات ووكلائهم ومديري الدعوة ومديري الإدارات والمفتشين بالحسم في تطبيق تعليمات الوزارة بقصر خطبة الجمعة على المساجد الجامعة، واتخاذ ما يلزم تجاه منعها في المصليات والزوايا غير المصرح بإقامة الجمعة فيها، وتُعد عدم المتابعة في ذلك وعدم الجدية فيه تقاعسًا عن أداء الواجب الوظيفي، مع "تأكّيد تحرير محاضر للمخالفين وموافاتنا بأرقامها لاتخاذ اللازم تجاه تفعيلها".
رئيس غرفة العمليات: لم نرصد أي مخالفة حتى الآن.. ومستمرون في مواجهة التطرف والمخالفين
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالوزارة، والمشرف على غرفة العمليات لـ"الوطن"، إنَّ الوزارة تعمل على قدم وساق لضبط الأداء الدعوي داخل المساجد، ووزير الأوقاف منذ توليه المهام الدعوية في 2013 وهو حريص علي نشر الفكر الوسطي ومنع التطرف من التواجد داخل المساجد، متابعا "في كل لقائتي بالأئمة أقول لكل أنهم على صغر من صغور هذا الدين، فـ احذر أن تدخل التطرف من قبلك".
أوضح "طايع"، أنَّ غرفة العمليات لم تتلق أي مخالفات حتى اليوم بخصوص صعود أحد للمنبر دون تصريح أو صعود صاحب فكر متطرف أو ما يتعلق بالدروس والندوات، مشددًا على أنَّ القطاع الديني بوزارة الأوقاف يعمل على قدم وساق لضبط الإيقاع ومنع أي مخالفت في إطار توجيهات وزير الأوقاف.
أشار رئيس القطاع الديني، إلى أنَّ غرفة العمليات مستمرة في عملها لمنع أي خلل يحدث، والحزم والشدة موجودة تجاه أي متخازل.
الوزارة لقطاع التفتيش: تعاملوا مع أي تقصير أو مخالفة بحسم.. وأي تقصير تضامنيه لكل القيادات
كما أعلنت وزارة الأوقاف، منذ أسبوع، حالة الطوارئ داخل قطاع التفتيش، وأصدرت الوزارة منشورًا داخليًا وزعته على كل المديريات وقطاع التفتيش، مكلفًا المفتشين ورؤساء الأقسام ومديري الإدارات ومديري الدعوة ومديري المديريات ووكلائها، بتكثيف التفتيش الدوري والتفتيش المفاجئ على جميع المساجد، واتخاذ اللازم تجاه أي تقصير في أداء الواجب الوظيفي، مع تأكيد أنَّ المسؤولية تضامنية تجاه أي تقصير من أي قيادة.
وأكّدت وزارة الأوقاف، أنَّ التفتيش العام والتفتيش الدعوي بديوان عام الوزارة، سيكثفان عملية التفتيش الجماعي المفاجئ على جميع المحافظات والمناطق، مبينة أنَّه سيجرى التعامل بحسم مع أي مخالفة أو تقصير، داعية المواطنين لضرورة الإبلاغ عن أي تقصير دعوي من قبل الائمة وخطباء المساجد، أو أي بدعة تتم داخل الزوايا أو المساجد.
وذكرت وزارة الأوقاف، في بيان أصدّرته عبر موقعها الرسمي: "يمكن للمواطنين الإبلاغ عن أي تقصير في هذا الشأن عبر الموقع، شريطة أنَّ يذكر المبلغ أو الشاكي اسمه وصفته ورقم هاتفه عبر استمارة الشكوى الموجودة على الموقع، وبخدمة المواطنين بالديوان العام وبكل مديرية"، مشددة على أنَّه لن يلتفت لأي شكوى مجهَّلة، أو لا يرد صاحبها على الهاتف الذي يسجله.