اليوم.. الكنيسة والأقباط يحيون ذكرى وفاة 4 قديسين
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة 4 قديسين هم: "القديس يعقوب الرسول، القديس فيلو أسقف فارس، القديس يسطس بن نوماريوس، القديس ايسيذورس الفرمي".
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 10 من شهر أمشير لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي 4 قديسين هم: "القديس يعقوب الرسول، القديس فيلو أسقف فارس، القديس يسطس بن نوماريوس، القديس ايسيذورس الفرمي".
وحسب ما ذكر السنكسار:
- استشهد القديس يعقوب الرسول ابن حلفا، وذلك انه بعدما نادي بالمسيحية في بلاد كثيرة وعاد إلى أورشليم، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارًا، فاختطفه اليهود وأتوا به إلى اكلوديوس نائب ملك روما وقالوا له إن هذا يبشر بملك أخر غير قيصر، فأمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى توفي.
- استشهد القديس فيلو أسقف فارس، علي يد ملك الفرس لأنه لم يقبل إن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرًا قطعوا رأسه بحد السيف.
- استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس. وذلك انه لما عاد من الحرب، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكًا، وانه قد ارتد عن الإيمان بالمسيحية فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه، لم يقبل فقرر الملك تعذيبه وقطع رأسه.
- توفي القديس الأنبا ايسيذوروس الفرمي والذي كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها، وكان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوي الإسكندرية، ولم يكن له أخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم إن أهل البلاد والأساقفة عازمين عل تقدمته بطريركًا علي الكرسي المرقسي، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب في دير هناك، ثم انتقل منه إلى مغارة صغيرة، أقام بها وحده عدة سنوات. وقد وضع في أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء، وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد في بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثماني عشرة آلف رسالة.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.