حمودة يصف أردوغان بـ"لاعب سيرك": يلعب على أكثر من حبل لتحقيق أطماعه
الكاتب الصحفي: الإرهابيون هم خاتم أردوغان السحري للوصول إلى أفريقيا
الكاتب الصحفي عادل حمودة
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن خريطة المنطقة العربية مضطربة للغاية لأن هناك صراعًا على مراكز القوى في المنطقة، حيث إن مراكز الثقل في المنطقة تغيرت، واصفًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "لاعب سرك"، لأنه يحاول أن يلعب على أكثر من "حبل" لتحقيق وجود له في المنطقة، وذلك خلال حواره في برنامج "من مصر"، الذي يُعرض على شاشة "cbc"، مع الإعلامي عمرو خليل.
وأضاف "حمودة"، أن أردوغان يحاول أن يلعب دور زعيم العالم السني كما يحاول إحياء العثمانية القديمة، وبالتالي نجد أن مشكلات أردوغان أكبر من طموحاته، كما أن مصر في العقلية الأردوغانية تمثل الحلم والمعجزة والمفتاح والعقدة، مشيرًا إلى أن أردوغان يطمح أن يكون سلطانًا للمنطقة، وزعيمًا للسنة في العالم، كما أن العثمانية الأولى في عهد سليم الأول تكونت بالعنف والجيوش.
حمودة: العناصر الإرهابية تمثل الخاتم السحري لأردوغان للوصول إلى أفريقيا
وأكد الكاتب الصحفي، أن الآن أردوغان يعتبر أن دخول العثمانية الثانية يأتي عن طريق الاقتصاد، ويرى أن مصر مفتاح لأفريقيا التي يوجد بها مليار مستهلك، وأن بلادنا تعتبر سوقًا واعدة، كما يرى أنه عقب الأزمة السورية طريق التجارة التركية إلى الخليج تكون عن طريق مصر، لذلك جاء في 13 سبتمبر عام 2011 ومعه جيشه الجديد المتكون من 280 رجل أعمال.
وأوضح أن رجال الأعمال التابعين لـ"أردوغان" وقعوا اتفاقيات بمليار دولار وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، كما أن الجماعة الإرهابية استقبلت "أردوغان" في القاهرة استقبال الفاتحين، وكذلك تيارات أخرى، مؤكدًا أن الجماعة الإرهابية كانت تمثل الخاتم السحري لأردوغان للوصول إلى أفريقيا.
عادل حمودة: لا يوجد حرية تفكير أو رأي أو ديمقراطية لدى النظام التركي
وأكد أن مصطلح العالم العربي ذاب ضمن مصطلح "الشرق الأوسط" خاصة بعد 2011، حيث إن العالم العربي أصبح كتلة غير متجانسة وغير متوافقة، وأصبح هناك قوى أخرى أثبتت وجودها في المنطقة مثل إيران وتركيا وإسرائيل، ولا نستطيع أن نقيم توازنا ومعادلة في المنطقة دون الكتلة العربية المتجانسة المتمثلة في مصر والسعودية والبحرين والإمارات، والدليل على ذلك نجاح بلادنا في الملف الليبي، مؤكدًا أن الكاتب التركي أورخان باموق، الحاصل على جائزة نوبل عام 2006، وصف تركيا بأنها دولة مروعة، وأن السياسية التركية أصبحت مفزعة، لا سيما أنه لا يوجد حرية تفكير أو رأى أو ديمقراطية.
حمودة: مصر غيرت تركيا من قبائل برابرة في وسط آسيا إلى إمبراطورية
وعلى جانب آخر، أكد أن مصر غيرت تركيا من قبائل برابرة في وسط آسيا إلى إمبراطورية، حيث إن الأتراك جاءوا إلى مصر وهم قبائل من البرابرة، ومصر هذبتهم نتيجة أنهم حصلوا على الصناع والتجار المصريين، فضلًا عن المخطوطات العلمية الكبيرة، "بلادنا حولت الأتراك إلى أشخاص قادرين على التفاهم مع الحضارة"، مشيرًا إلى أن الليبراليين والعلمانيين في مصر رفضوا التقارب التركي.
وتابع: "ليس لدي ثقة في أى شخص لديه تصور للخلافة وهذا تسبب في جدال بيني وبين الكاتب الراحل حسنين هيكل"، كما أن أردوغان كان يريد دخول مصر عن طريق الاقتصاد، ووعد برفع الاستثمارات في بلادنا من نصف مليار إلى 3 مليارات، وأن يزيد حجم التجارة بين مصر وتركيا.
عادل حمودة: ثورة 30 يونيو أصابت أردوغان بـ"الجنون"
واستطرد: "في عهد الإخوان تحدث أردوغان في جامعة القاهرة بغطرسة شديدة جدًا عن أن مصر تستطيع أن تستفيد من تركيا، بعدها سافر محمد مرسي إلى إسطنبول، وأخذ قرضًا بـ 2 مليار من أجل هيكلة شركات القطاع العام في مصر، بشرط أن تكون البضائع والماكينات من تركيا".
وأوضح أن التركي رجب طيب أردوغان أصيب بحالة من الجنون بعد فقدانه بوابة الدخول إلى إفريقيا إبان ثورة 30 يونيو بعد إسقاط الجماعة الإرهابية، وأن هذا السر وراء العداء الشديد الذي يحمله "أردوغان" تجاه الدولة والشعب المصري.