ماسيمليانو.. إيطالي هُربت باسمه 21 ألف قطعة آثار
المتهمون شحنوا الطرود وبداخلها الآثار باسم شخص لاعلاقة له بها
بطرس رؤوف غالي
كشفت تحقيقات قضية تهريب الآثار إلى إيطاليا، أن القطع الأثرية التي تمكن المتهمون من تهريبها لإيطاليا وبلغت 21855 قطعة، تم تهريبها باسم شخص إيطالي كان يعمل بالسفارة الإيطالية بالقاهرة يدعى ماسيمليانو سبونفيل دون أن يعلم عنها شيئًا.
وأضافت التحقيقات، أن وضع الآثار المهربة في الحاوية الدبلوماسية التي نقلتها إلى ميناء ساليرنو في إيطاليا تم باتفاق بين مسؤول شركة الشحن المتهم في القضية مدحت شفيق والقنصل الإيطالي السابق أوتكر سكاكال.
وبحسب التحقيقات، تضمن الاتفاق أن يرسل صاحب شركة الشحن الطرود التي بداخلها القطع الأثرية داخل الحاوية الدبلوماسية باسم "ماسيمليانو"، ثم يرسل مدحت شفيق مسئول شركة الشحن لشركة التفريغ في إيطاليا أن هناك عددًا من الطرود مرقمة من 1 إلى 22 تخص أوتكر سكاكال، وأنه من سيقوم باستلامها هناك على الرغم من أنها بإسم ماسيمليانو.
وقالت مصادر ذات صلة بملف تحقيقات القضية: "بعد القبض على مدحت شفيق مسئول شركة الشحن تحفظت النيابة على جهاز اللاب توب الخاص به، وبعد فحص محتوياته والرسائل الإلكترونية المرسلة من الإيميل الخاص به وبشركته لشركة الشحن في إيطاليا، تبين أنه طلب بالفعل من الشركة تسليم الطرود من 1 إلى 22 التي داخل الحاوية، والتي تم شحنها باسم ماسيمليانو إلى أوتكر سكاكال".
وأضافت المصادر: بعد ضبط الحاوية الدبلوماسية وما بداخلها من طرود تحتوي على القطع الأثرية البالغة 21 ألف 855 قطعة في ميناء ساليرنو وإبلاغ السلطات المصرية، توجه ماسيمليانو إلى السلطات في بلاده وأنكر علاقته بكل ما تم شحنه باسمه داخل الحاوية الدبلوماسية، واستمرت التحقيقات بعد إعادة القطع المهربة إلى مصر، حتى توصلت إلى مسئولية بطرس رؤوف غالي والقنصل الإيطالي السابق ومسئول شركة الشحن ومنقب آثار عن عملية تهريب الآثار المصرية للخارج.
يُذكر أن "غالي" و"سكاكال" حُكم عليهما بالسجن 30 عامُا لكل منهما بموجب الاتهامات المنسوبة لهما في القضية.