بعد منع الأغاني غير اللائقة.. تربويون يحددون شروط الأغنية المدرسية
عبدالرؤوف: أخلاقية أو وطنية أو دينية.. مغيث: بسيطة ولا تحرض على شئ
وزارة التربية والتعليم
خطاب للتنبيه بعدم إذاعة أي أغاني غير لائقة أخلاقيا، تلقته المديريات التعليمية من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي شددت على ضرورة اختيار نوعية الأغاني التي تعرض على الطلاب بعناية شديدة، وبما يتفق مع المرحلة العمرية والتعليمية، والتي تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية الحميدة وأنماط التفكير السليمة في نفوسهم.
وقالت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية، إن هناك ضوابط يجب أن تخضع لها المقطوعات الموسيقية أو الأغاني قبل إذاعتها في الطابور المدرسي أو يتغنى الطلاب بها، فيجب أن تنتمي الأغنية لفئة من ثلاث، فتكون أخلاقية، دينية أو تربوية، فلا يمكن لأي طالب المشاركة في مسابقة بأغنية عاطفية، حيث إن الانضباط يجب أن يكون عاملا رئيسيا في أي مما يتم أدائه أو تداوله داخل المؤسسات التعليمية.
عبدالرؤوف: أي مادة لا تخدم التربية والتعليم يحظر تداولها أو إذاعتها
وأوضحت الخبيرة التربوية، لـ"الوطن"، أنه انطلاقا من كون المدارس مؤسسات تربوية تعليمية، لذا تتحمل الإدارات التعليمية مسئولية تسيير الأمور في المدارس بما يخدم الهدفين التربوي والتعليمي، لذلك فأي مادة لا تخدم هذين الهدفين يحظر تداولها أو إذاعتها علانية للطلاب باعتبار المدرسة "مؤسسة مهدفة سلوكيا" أي أنها تهدف لإخراج نشء واع ومهذب السلوك.
ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إنه لا توجد معايير واضحة لاختيار الأغاني أو الأناشيد التي يجب إذاعتها أثناء طابور الصباح، أو في الإذاعة المدرسية أو المسابقات، ولكن الأغاني الوطنية تتقدم أنواع الأغاني الواجب إذاعتها واقتداء الطلاب بمحتواها وكلماتها، واتخاذ العبارات التي ترفع الروح المعنوية لديهم كشعارات لهم، مؤكدا على أنه لا يليق بأي مؤسسة تعليمية إذاعة أغاني المهرجانات أو حتى الأغاني العاطفية.
مغيث: الأغاني المذاعة في الطابور يجب أن تكون ذات محتوى يمكن للطلاب فهمه
وأضاف "مغيث"، في حديثه لـ"الوطن"، أن الأغاني المذاعة في الطابور والمناسبات المدرسية، يجب أن تكون ذات محتوى يمكن للطلاب فهمه، فتذاع أغاني ذات إيقاعات وكلمات بسيطة ولا تحرض على أي شيء، ولا يوجد بها أي محتوى منافيا للأخلاق في الوقت الذي تتحلى كلماتها بالبساطة التي يمكنها الوصول لقلوب الأطفال فيمكنهم ترديدها مثل أغاني سيد درويش، "أهو ده اللي صار" و"سالمة يا سلامة".