الملكة نفرتيتي
بخلاف المشروعات الكبرى التي تعمل عليها وزارة الآثار لترميم وافتتاح عدة أماكن مثل المتحف المصري الكبير وقصر البارون وتجديد ميدان التحرير، هناك كنوز أثرية قد ترى النور قريبا في ظل استمرار البعثات الأثرية في البحث عن مقتنيات مصر القديمة، من بينها "مقبرة نفرتيتي".
فكرة العثور على مقبرة أجمل ملكات الفراعنة نفرتيتي، تحدث عنها الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار السابق، خلال لقاء ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على شاشة "dmc"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، موضحا أن أول بعثة مصرية متكاملة، بدأت في الحفر بالوادي الغربي، وهذه البعثة تعد الأكبر بعد البعثة المكتشفة مقبرة توت عنخ آمون، "حاسس لو ربنا وفقنا وطلعنا مقبرة لنفرتيتي، العالم هيتقلب، ومش هيحتاج الدكتور خالد العناني يعمل دعاية للسياحة، هيجيله سواح من كل مكان".
كما تطرق حواس، للحديث عن دفن ملكات الأسرة الـ18 مدفونات في وادي "الخوي"- أحد الأودية غير المعروفة- مضيفا أنه خلف معبد حتشبسوت يوجد وادي صغير، تم الحفر به ووجد بئر وصل منه لـ22 مترا منه ولم يكتمل آخره، وجرى الكشف على 30 ورشة ملكية تصنع بها الذهب والأثاث الجنائزي وصناعة الفخار، بخلاف مقبرة بها الأدوات التي كان يستخدمها المصري القديم في بناء المقبرة.
وفي سبتمبر الماضي مع بداية الموسم الأثري الجديد، كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن موافقة اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، على عمل قرابة 240 بعثة أثرية أجنبية بمختلف المواقع الأثرية، بجانب 40 بعثة أثرية مصرية.
وتحدث "وزيري"، وقتها عن البعثة الأثرية المصرية التي يرأسها الدكتور زاهي حواس، وتعمل بمنطقة الوادي الغربي، المعروف باسم "وادي القرود"، كما تعمل في منطقة وادي الملوك التي تضم عشرات من مقابر ملوك مصر القديمة.
وفي تلك البعثة، يجري البحث عن مقبرة الملكة "نفرتيتى" ومقبرة ابنتها وزوجة الملك "توت عنخ آمون" الملكة "عنخ إس إن آمون"، بحسب ما قاله "حواس"، في تصريحات صحفية سابقة، لافتا إلى أن المنطقة التي تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك "آي" هي المنطقة التي من المتوقع أن تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة.
ما قاله زاهي حواس، جاء على هامش إعلانه الكشف عن أول منطقة صناعية خاصة بالأسرة الـ18، إلى جانب الكشف عن 30 ورشة صناعية، منها ورش لاكتشاف وتنظيف الذهب وتلوين الفخار، وإبر حياكة للأثاث الجنائزي والخشب والطحن، لإنشاء المقابر الأثرية، وذلك بالوادي الغربي "وادي القرود" بمحافظة الأقصر.
وبعيدا عن احتمالية العثور على مقابر ملكات الأسرة الـ18، شهد يناير الماضي، انتهاء البعثة الأثرية التابعة لوزارة السياحة والآثار من توثيق نقوش أثرية ملونة، عُثر عليها في كهف يقع على بعد 60 كم جنوب شرق "سرابيط الخادم" بمحافظة جنوب سيناء، وعلى خلفيته أوضح الدكتور مصطفى محمد نور الدين، مدير المركز العلمي بجنوب سيناء والبحر الأحمر، في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، إن وزارة الآثار، بصدد تنظيم بعثات علمية وأثرية إلى منطقة شمال سانت كاترين، للكشف عن النقوش الصخرية وتوثيقها، شاملة مناطق "جبل الضلل، جبل الجنة، وادي زلقة، عين أم أحمد".
تعليقات الفيسبوك