فقرة حوارية على "الحياة" لأحدث دفعة متعافية من الإدمان
أحد المتعافين: سلم الإدمان بيبدأ خطوة خطوة
صورة أرشيفية
استضاف برنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي حسام حداد، على فضائية "الحياة"، في فقرته الحوارية الأولى أحدث دفعة من المتعافيين من الإدمان والذين رووا للبرنامج تجاربهم مع رحلة العلاج من الإدمان ضمن الفقرة الحوارية.
وقال محمد سيد، أحد المتعافين، إن الإدمان يبدأ من خلال التجربة في البداية بعد رؤية الكثيرين في المناطق الشعبية يفعلون هذا: "واحدة واحدة بتطلع السلم وتدخل عالم الإدمان".
وأضاف أنه فخور بتعافيه من الإدمان: "لما بشوف حد بيشرب في الشارع بحمد ربنا على النعمة اللي أنا فيها"، موضحا أن علاجه من الإدمان دفعه للتحلي بالصدق في كافة أعماله وحياته بعد انتهاجه الكذب لسنوات طويلة.
مدمن متعافي: اكتشفت في الآخر إن مرض الإدمان اعتمادي وسلوكي
من جانبه، قال أحمد عبده، أحد المتعافين، إنه نجح في التعافي من إدمان "البودرة" بعد 5 سنوات: "اكتشفت في الآخر إن مرض الإدمان اعتمادي وسلوكي، وسلوكياتي كان فيها خلل من صغري".
وأضاف خلال استضافته بالبرنامج، أن دخوله إلى عالم المخدرات جاء بسبب كذبه الكثير والهروب من المدرسة: "كنت بشوف الغلط فين وبحب أعمله جدا، ومكنش فيه توازن في حياتي"، موضحا أنه وبعد تعافيه من الإدمان بدأت تتغير نظرته تجاه الحياة لتحقيق أهدافة وتحقيق النجاحات.
وقال محمد مهدي، متعاف ثالث، إن رحلته مع الأدمان قد تسببت في خسائر نفسية ومالية وعصبية: "المخدرات كلها أذى، وليها مساوئ كتير".
وأضاف أن خسائره والآلام النفسية التي تعرض لها أجبرته على طلب المساعدة للخروج من عالم الإدمان: "كان المخدر بالنسبالي أهم بكثير من الأكل"، موضحا أن أسرته هي من تواصلت مع صندوق مكافحة الإدمان وساعدته في الذهاب إليهم لعلاجه: "الأخصائي سألني إنت ليه عايز تبطل، واستهزأت بالسؤال ولما دخلت مكنش عندي دافع للتبطيل، وبعد 7 أيام من العلاج والدي توفي وخرجت علشان أدفنه ورجعت قبل معاد الأجازة بـ4 ساعات لاستكمال علاجي".
أخصائي طب نفسي: حب الاستطلاع في فترة المراهقة بداية دخول عالم الإدمان
من جانبه، قال الدكتور أحمد مصطفى، أخصائي علاج الإدمان بالصندوق، إن حب الاستطلاع والذي يصاب به من هم في سن المراهقة يدفعهم إلى الدخول لعالم الإدمان والتي دائما ما تبدأ بالقليل ثم يتطور: "بتوصل بيهم الحال إنهم بياخدوا كمية كبيرة من المخدرات ومش بتعمل معاهم حاجة".
وأضاف أن عدم الشعور بالنشوة جراء تعاطي المخدرات يدفع الكثيرين إلى تجربة أنواع أقوى من النوع الذي اعتادت أجسادهم عليه: "فيه ناس بتاخد المخدر علشان يبقوا اجتماعيين، والإدمان اعتمادي وسلوكي أكثر من كونه إدمان، والحدود بينهم هلامية"، موضحا أن كافة المدمنين لم يتخيلوا دخولهم إلى هذا العالم من خلال المواد المخدرة البسيطة والتي تقوم بسحبهم إلى مواد أكثر خطورة.