سينما "السبكي" ترحب بـ"المهرجانات": الفيلم إيه غير مطرب وراقصة وشوية مشاهد؟!
عودة "الأكشن" تنهي موضة المهرجانات في السينما وذوق الجمهور غير الإنتاج
«فرقة الدخلاوية» فى مهرجان بفيلم سينمائى
يعد فيلم «الألمانى» هو نقطة البداية التى انطلقت منها أغانى المهرجانات فى السينما المصرية، وكان الفيلم هو نقطة انطلاق نجومية بعضهم لتبدأ بعدها مرحلة جديدة شهدت انتشار أغانى المهرجانات ضمن الأفلام بقيادة مطربى المهرجان الشعبى «أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا»، وانتشرت هذه «الطبخة» بشكل سريع، وسط تيمة أطلق عليها بعد ذلك «طبخة السبكية»، حقق منها المنتجان أحمد ومحمد السبكى نجاحاً كبيراً. وباتت دور العرض تشهد عدداً من الأفلام التى يوجد ضمن مشاهدها راقصة ومهرجان الشعبى، ورغم النقد الشديد، والهجوم العنيف عليها، والمطالبة بمقاطعتها، إلا أنها مع مرور الوقت حققت النجاح المطلوب، ولم يتوقف الأمر عند أوكا وأورتيجا وشحته فقط، لكن ظهر عدد كبير من مطربى المهرجانات أمثال فريق «فيفتى والسادات»، «الدخلاوية». على مدار 7 سنوات أصبحت المهرجانات جزءاً أصيلاً فى السينما المصرية، حتى إن هناك من أدرك تماماً أنها ليست مرحلة بل سنشاهدها كثيراً، ولكن مع عودة الإنتاج الضخم للسينما، أصبحنا نشاهد اختفاء الأغنية الشعبية والمهرجانات من الأفلام، واتجه الجمهور لمشاهدة أفلام الأكشن والكوميديا.
وقال الناقد طارق الشناوى لـ«الوطن»: «الطبخة السبكية بشكل عام أصبحت غير مطلوبة جماهيرياً، والمهرجانات كانت جزءاً من هذه الطبخة، وبالتالى لم تعد موجودة فى الأفلام، حتى إن الأفلام التى قدمها السبكى فى الفترة الأخيرة لم تحقق النجاح، لذلك بدأ فى التغيير وقدم فيلم بنات ثانوى»، وأضاف الشناوى أن نجاح المهرجانات خارج الأفلام لا يعنى ضرورة نجاحها فى الأفلام المصرية. ويرى المنتج أحمد عبدالباسط أن ظهور المهرجانات فى الأفلام ظاهرة وانتهت، وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح، مؤكداً أن الفترة القادمة فى السينما لن يحتاج المنتج لأغانى المهرجانات بل سيستمر فى عرض أفلام الأكشن. مخرج فيلم «الألمانى» علاء الشريف يرى أن المهرجان موضة لم تنته، ولكن منتجى الأفلام هم من ابتعدوا عن تقديمها فى السينما المصرية، مشيراً إلى وجود توجه من جانب المنتجين لتقديم شكل مختلف وجديد فى السينما، مشيراً إلى أن أغنية المهرجان تحقق النجاح سواء داخل الأفلام أو خارجها، بشرط وجود منتج يؤمن بها فى السينما، لأن نجاح أغانى المهرجانات خارج الأفلام خير دليل على أنها ليست «موضة».