نجحوا ولم يستمروا: راح فين "أوكا وأورتيجا" و"فيفتي والسادات"؟
محاولة خروجهما من قالب المهرجانات لم تنجح ففقدا الشعبية بين الشباب
«أوكا وأورتيجا».. البداية الحقيقية لظهور أغانى المهرجانات
غرفة صغيرة وجهاز كمبيوتر، كل ما تحتاجه لتصنع أغنية شعبية، وبالتحديد أغانى المهرجانات، التى انتشرت خلال السنوات الماضية على أوسع نطاق، ومع انتشارها، ظهر العديد من مطربى المهرجانات، منهم من حقق نجاحاً ضخماً واستمر بأغانيه وسط الجمهور، ومنهم من لم يستغل نجاحه وتوقف عن الغناء. ربما السر فى الأغنية نفسها، فالمميز فيها يحقق الانتشار، ومن لا يفعل ذلك فلا يلومن إلا نفسه، فالسوق الغنائى ليس له كبير، والأغنية الجيدة فقط هى من تضعه فى المنافسة بقوة.
وخلال السنوات الماضية، ظهر نجما المهرجانات الشعبية «أوكا وأورتيجا» وأيضاً «شحتة كاريكا»، ثلاثى قرروا الانضمام فيما بعد تحت فريق واحد، لكن سرعان ما اختفى الأخير، وتعاقد الأول والثانى مع المنتج وليد منصور، ليقرر تقديمهما بشكل جديد ومختلف. ومع مرور الوقت، ظهر آخرون استطاعوا أن يسحبوا البساط من تحت أقدام «أوكا وأورتيجا» وتعددت الفرق الغنائية، فى وقت انجذب الجمهور للمهرجان الشعبى، وفشل كل من «أوكا وأورتيجا» فى استمرار جذب الشباب، رغم أنهما كانا يبحثان عن الغناء الحقيقى من وجهة نظرهما، وهو ما تؤكده أرقام مشاهدات أغانيهما على مواقع التواصل الاجتماعى.
المنتج وليد منصور انفصل عن «أوكا وأورتيجا» منذ ٤ شهور بعد خلافات فى وجهات النظر، حيث تولت شركته إدارة أعمالهما والإنتاج لهما، وهى الفترة التى حاول فيها ثنائى المهرجانات التغيير. يقول «وليد»، لـ«الوطن»، إن «أوكا وأورتيجا» قدما العديد من الأغانى، ربما آخرها «سورى سورى»، لكن لم تكن تصل للجمهور بشكل كبير، ويرى أن محاولة خروجهما من قالب ونطاق المهرجانات لم يكن صحيحاً، خاصة أن الجمهور تعرّف عليهما وعلى نجاحهما وهما مطربا مهرجانات.
وأضاف «وليد» أنهما تميزا فى غناء المهرجانات وكانا شاطرين، لكن محاولات التغيير من لونهما وجلدهما الفنى لم تحالفهما، وربما كان ذلك أحد أسباب الاختلاف فيما بيننا. ولم يتوقف الأمر عند «أوكا وأورتيجا»، بل إن هناك العديد من المطربين أيضاً ظهر وحقق النجاح لكنه اختفى، أمثال أولاد سليم اللبانين، الذى قرر «السبكى»، بعد نجاح أغنيتهم، أن يستعين بهم فى أحد أفلامه، لكن سرعان ما اختفوا بعد طرح الفيلم مباشرة، كأنهم لم يصدقوا الحقيقة والشهرة التى نالوها. ويبدو أن اتجاه أغلب من اشتهر واختفى هو فقط إحياء بعض الحفلات والأفراح، وكان من بين أحد أهم هذه الفرق «فيفتى والسادات»، الذين حققوا النجاح وقاموا بتقديم حفلات فى الدول الأوروبية، لكن أصبح حالهم كحال غيرهم. وافتقد هؤلاء فى تقديم أغانٍ شعبية تجذب الجمهور، تاركين الساحة لفريقى الصواريخ والدخلاوية، وحمو بيكا، وحسن شاكوش، وعمر كمال.فرق متعددة اختفت أيضاً عن ساحة «المهرجانات»، وانعدم وجود بعضها، أو قلّ جمهوره، فغير فريق «شبيك لبيك» الشهير بـ«أولاد سليم اللبانين»، لم تعد أيضاً فرقة «الديزل»، كما كانت موجودة بقوة على الساحة، بالإضافة لعدم نجاح فريق العصابة فى الفترة الأخيرة، وأيضاً ريشة كوستا، وأيضاً أحمد عزت وعلى سمارة اللذان قدما أغنية «عايم فى بحر الغدر» ولم يقدما أغانى على نفس مستوى النجاح بعد ذلك، بالإضافة إلى عمرو حاحا وشواحة، وفرقة العفاريت والكعب العالى.. بعد عدم نجاح أغنياتهم التى قدموها، فلم يستطيعوا تقديم أغانى «مهرجانات» تجذب الجمهور، ولم تلقَ نجاحاً على مواقع التواصل الاجتماعى، تاركين الساحة لفريق الصواريخ، والدخلاوية، وحمو بيكا، وحسن شاكوش، وعمر كمال، وغيرهم ممن انتشرت أغانيهم فى الوقت الحالى بشكل كبير.