متحدث حركة الشعب لـ"الوطن": النهضة تسعى للانقلاب على الدستور التونسي
أسامة عويدات
قال أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام في حزب حركة الشعب بتونس، إن تمسك حركة النهضة بإشراك حزب قلب تونس في الحكومة القادمة يعد إنفصام في الشخصية تعاني منها النهضة و أصبحت تضر بالمشهد السياسي في البلاد بشكل واضح وكبير.
وأضاف عويدات لـ"الوطن": "ما حدث أمس عبر محاولة حركة النهضة الانقلاب على تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد لإلياس الفخفاخ وسحب الثقة منه كانت فيه نية للانقلاب على الدستور التونسي".
والفصل 89 في الدستور التونسي الصادر عام 2014، نص على اختيار رئيس الحكومة، حيث تتكون الحكومة من رئيس ووزراء وكتاب دولة يختارهم رئيس الحكومة وبالتشاور مع رئيس الجمهورية بالنسبة لوزارتي الخارجية والدفاع.
وفي حالة التساوي في عدد المقاعد يُعتمد للتكليف عدد الأصوات المتحصل عليها.
وعند تجاوز الأجل المحدد دون تكوين الحكومة، أو في حالة عدم الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب، يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.
وتابع: "تصريحات حركة النهضة حول سحب الثقة من حكومة تصريف الأعمال يعد منعطفا خطيرا كانت فيه نية لإدخال تونس في حالة فراغ، والتسبب في دوامة من العنف دون الأخذ بعين الإعتبار الوضع الأمني الراهن وأيضا الوضع الإقليمي، معتبرا أنّ هذه التصرفات أو التوجهات لا يمكن أن تحسب على سياسيين ورجال دولة مسؤولين حصلوا على ثقة عدد كبير من الناخبين من الشعب التونسي".
وأوضح أن عمل الفريق الحكومي القادم في ظل مختلف هذه التجاذبات السياسية، يجب على جميع الأطراف احترام الوثيقة التعاقدية التي وضعها رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، والتي تضمّنت عددا من النقاط الإجابيّة التي تهم التونسيين وتبعث برسائل طمأنة خاصة على المستوى الاجتماعي.
واختتم حديثه لـ"الوطن": "يجب الابتعاد خاصة في هذه الأوضاع على تخويف التونسيين، والتعامل مع السلطة بمنطق الغنيمة".