"سفن الموت".. سلاح أردوغان للسيطرة على ليبيا ودعم الإرهابيين
سفينة أسلحة تركية
استهدف الجيش الوطني الليبي سفينة شحن تركية تحمل أسلحة في ميناء العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة فايز السراج، حيث أظهر مقطع مصور دخانا كثيفا يتصاعد من السفينة التي انتهكت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا.
وفي تصريحات صحفية قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن ميناء العاصمة طرابلس البحري تعرض لهجوم اليوم دون أن يدلي بتفاصيل.
وكان الجيش تحدث في الماضي مرارا عن سفن الأسلحة التي ترسلها أنقرة إلى ميناء طرابلس لدعم الميليشيات المتطرفة.
وفي أواخر يناير الماضي قالت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" المبحرة في المتوسط إنها قد رصدت فرقاطة تركية، تتولى حراسة سفينة نقلت آليات مدرعة ورست في ميناء طرابلس، حيث تم تفريغ حمولتها.
وقال المحلل السياسي التركي، جودت كامل، إن تركيا تريد التواجد في منطقة الشرق الأوسط بالقوة وهذه ليست المرة الأولى، حيث ضبطت السلطات اليونانة لما عرفت بـ"سفينة الموت" التي كانت متجهة إلى ليبيا بحوالي 500 طن من المتفجرات، كما أن هناك سفينة "الخمس" وهي "سفينة الموت" الثانية.
وفي 19 ديسمبر 2018 ضبطت السلطات الليبية في ميناء "الخمس" البحري شرقي العاصمة طرابلس، سفينة تركية محملة بالأسلحة، علما بأن بيانات الحمولة تشير إلى مواد بناء، وتبيّن من خلال تفتيش حمولتها التي أفرغتها في الميناء وجود حاويتين حجم 40 قدم، معبأة بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا.
وأضاف المحلل السياسي التركي، لـ"الوطن": "أردوغان يسعى دائما للتواجد في المنطقة العربية عسكريا بأي شكل من الأشكال، ويستغل الأوضاع في ليبيا، ودعم ميلشيات الإخوان لتمكينهم في البلاد المضطربة منذ عام 2011، رغم وجود جيش وطني في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي فوضه الشعب في محاربة الإرهاب".
وأكد كامل، أن السياسات التركية خاطئة في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يتضح جليا في سوريا التي تدخلت فيها ودعمت التنظيمات الإرهابية، ما أدى لقتل المدنيين الأبرياء.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا، ما أثار غضبا إقليميا ودوليا.
وقال أردوغان في مقابلة صحفية إن بلاده بدأت في إرسال عسكريين أتراك إلى ليبيا لإدارة العمليات العسكرية هناك.
وأضاف أن هناك وحدات عسكرية ستقاتل في ليبيا، سيديرها العسكريون الأتراك، لكنها لن تكون من الجيش التركي، في اعتراض ضمني بأن هناك مقاتلين أجانب استخدمهم أردوغان.