صلاح منتصر: مسرحية "أمير مصر" في بريطانيا تزور التاريخ في قصة موسى
الكاتب الصحفي: رغم الأخطاء التاريخية في المسرحية إلا أنها مبهرة
الكاتب الصحفي صلاح منتصر
قال الكاتب الصحفي صلاح منتصر إنه شاهد مسرحية بعنوان "أمير مصر" في حي الفنون "ويست إيند" في لندن واكتشف أنها تحكي قصة سيدنا موسي بتصرف ومع التزوير في التاريخ، حيث إن المسرحية تعرض أن موسي قد عثرت عليه زوجه فرعون في النهر واحتضنته وربته مع ابنها "رمسيس" الذي آل إليه الحكم بعد وفاه أبيه.
وأضاف "منتصر"، في مقالته التي نشرتها جريدة "الأهرام" اليوم، أن "التزوير في التاريخ" داخل المسرحية، التي قد سبق عرضها في فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، أنه قد أصبح موسي ورمسيس صديقين في الوقت الذي يجري فيه تعذيب "اليهود" وتسخيرهم لبناء الأهرام، ومن ثم يقوم موسي بتحريرهم وعبور البحر بهم، بينما يغرق جنود فرعون الذين تبعوهم.
وأكد "منتصر" في المقال الذي يحمل عنوان المسرحية، أن ذلك العمل، وبالرغم من عدم التزامه بالتاريخ أو بملابس الفراعنة، حيث يرتدى ممثلي العرض بناطيل وقمصان وملابس مودرن ولا يلتزمون بالحروف الهيروغليفية التي ملئوا بها جنبات المسرح، إلا أنه يعكس بهْرا في تحريك الجموع والأغاني والموسيقى واستخدام الأضواء، وتغيير الديكورات التي وصلت قمتها في مشهد "غرق جنود فرعون" والذي استغرق عده ثواني، و"لكنه ترك تأثيرا لا ينسى".
لندن بها 51 مسرحا مقابل 21 سينما
وأشار "منتصر" إلى أنه أجمل ما في لندن مسارحها المليئة بالأعمال المختلفة من دراما وموسيقى وإثارة وتاريخ، وأنه ترتفعع الستائر كل ليلة عن 51 مسرحية في المسارح التي تموج بالجماهير، "المفارقة أنه وفي مواجهة 51 مسرحا توجد فقط في العاصمة الإنجليزية 26 دارا للسينما".
وتمنى "منتصر"، في ختام مقاله، أن مسرحية "توت عنخ أمون" والتي كتبها العالم زاهي حواس، لتعرض في افتتاح المتحف الكبير، أن تحقق النجاح والخلود الذي حققته "أوبرا عايدة".