«اسم المرشح» يفجر الخلافات داخل «المصرى الديمقراطى»
تصاعدت الخلافات داخل حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بسبب انقسامات حول ملف الانتخابات الرئاسية، واختيار المرشح الذى سيدعمه الحزب. وتقدم الدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب، باستقالته، أمس الأول، ما أرجعه الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب، إلى أسباب شخصية، وقال «أبوالغار» فى بيان أمس، إن ظروفاً شخصية منعت نائبه، من الاستمرار فى منصبه الحزبى، وإنه لا توجد أى خلافات سياسية أو تنظيمية.
فى المقابل، أكدت مصادر مطلعة، أن استقالة «جاد» تأتى بسبب خلاف حول تسمية المرشح الذى سيحظى بدعم الحزب، واعتراضه على إصرار بعض قيادات «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» على إعلان رفضها لممارسات السلطة الحالية. وأضافت أن الأيام الماضية شهدت خلافاً بين بعض أعضاء الهيئة العليا و«جاد»، حول توجه الحزب خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى دفع الأخير للتقدم باستقالته. وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الحزب المستقيل، كان يسعى لاتخاذ الحزب قراراً بتأييد المشير عبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل للرئاسة، فى معركة الانتخابات، وأن رغبته اصطدمت مع أعضاء بالهيئة العليا، وأنهم رفضوا إجبار الأعضاء على دعم المشير. وكشفت المصادر عن أن نائب رئيس الحزب المستقيل، رفض حضور الاجتماع الذى عقد مؤخراً بين قيادات «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، وحملة دعم حمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة.
من جانبه، قال أحمد فوزى الأمين العام للحزب، إن «جاد» غاب عن الحزب خلال المرحلة الماضية، لانشغاله بأعماله وأبحاثه السياسية، مضيفاً أن بعض القيادات أبدت انزعاجها، لعدم تأدية «جاد» لمهامه الحزبية بالفترة الأخيرة. وأشار «فوزى» لـ«الوطن»، إلى أن نص استقالة «جاد» لم يتضمن أى أسباب سياسية، كما لم يذكر وجود خلاف مع قيادات الحزب، قائلاً: «عماد جاد اكتفى بالاعتذار عن عدم الاستمرار فى عضوية الحزب، عبر رسالة شفهية للدكتور أبوالغار، وأكد انشغاله فى أعمال أخرى يقوم بها حالياً».