مواهب طفت على السطح، تنوعت أشكالها ما بين رسم وتلوين ومشغولات يدوية، بطلاتها فتيات مؤسسة القاصرات للأيتام بعين شمس، صغيرات خلقن من المعاناة مهارة مغلفة بموهبة استثنائية عرفت طريقها للنور، يجلسن وفى أيديهن ورقة وقلم، تتحول فى بضع دقائق للوحة فنية جعلت علياء عبدالبديع، رئيس الرعاية بالمؤسسة، تتواصل مع جهات لتنمية مهارات الفتيات: «مكتبة مصر العامة تكفلت بكورس رسم مجانى للبنات»، لافتة إلى أن المسئولين فى المكتبة تعهدوا بعمل معرض لعرض منتجات الفتيات.
تحكى أنها كانت تحضر صالوناً ثقافياً فى المكتبة أثناء رحلة بحثها عن جهة تتبنى الفتيات وتُنمى مواهبهن فى ظل محدودية إمكانيات المؤسسة، وعرضت أعمال البنات على المسئولين هناك وتحمسوا لها، ليس هذا فقط بل وإرسال طبيب تأهيل نفسى لهن مرة كل شهر لتقديم محاضرة داخل المؤسسة.
تحرص على تطوير أداء الفتيات داخل المؤسسة التى تضم مدرسة إعدادى وثانوى تحت إشراف الإدارة التعليمية التى ترسل لهن مدرسين، خاصة أن التردد على الشارع محدود جداً: «بنخاف عليهم وبنحاول نوفر لهم كل حاجة داخل الدار»، 10 فتيات كدفعة أولى، ثم زيادة العدد تدريجياً: «قالوا لو نجحنا هنزود العدد والأنشطة». تتلقى الفتيات أيضاً تدريب رقص معاصر داخل إحدى المدارس بمنطقة المهندسين استعداداً لتقديم عروض فنية ضمن مشروع أطفال بلا مأوى.
تعليقات الفيسبوك