احتفل بعيد ميلاده ثم أحرقت جثته.. قصة وفاة مدير مستشفى "ووهان" الصينية
منعوا زوجته الممرضة من رؤيته فتعلقت بالسيارة التي تقل جثمانه
ليو تشي مينج
أصبح ليو تشي مينج، واحدا من أشهر ضحايا فيروس "كورنا" الجديد في الصين كونه مدير مستشفى "ووهان"، بؤرة الفيروس، والذي احتفل بعيد ميلاده الـ 51 الأسبوع الماضي، ثم يموت بعده بأيام قليلة وتحرق جثته، بحسب وسائل إعلام صينية.
واشتهر الطبيب الراحل "مينج"، على مواقع التواصل الاجتماعي، كبطل شعبي، بسبب تواجده في الخطوط الأمامية دوما لمكافحة الفيروس، حيث لم يختر الجلوس في مكتبه ولم يترك مهمته خوفا من الإصابة.
ومع مشاركته في مواجهة الفيروس، أصيب مدير "ووهان" به، وفشلت كل المحاولات لإنقاذه ومعالجته منذ 23 يناير الماضي حتى توفي يوم 18 فبراير الثلاثاء الماضي، وطوال تلك الفترة كانت زوجته ممنوعة من رؤيته.
وحتى وفاته بالمرض، اكتفت زوجة "مينج"، التي كانت ممنوعة من رؤيته، بالبكاء أثناء ملاحقتها السيارة التي تنقل جثمانه إلى محرقة "ووهان"، حيث تحرق جثث المصابين خوفا من تفشي الفيروس.
الأصعب في علاقة "مينج" بزوجته "تشاي"، أنها كانت زميلته في المستشفى، فهي الممرضة الرئيسية بمستشفى "ووهان"، وقد طلبت أن تتولى هي رعايته والبقاء معه، إلا أن الطبيب المسئول رفض ذلك خوفا على حياتها.
وطوال الفترة التي مكثها في المستشفى، كانت زوجته تتواصل معه عبر رسائل الواتساب ومكالمات الفيديو، لتظهر لقطات فيديو لاحقا، الزوجة وهي تتعلق بالسيارة مرتدية زيا كاملا للوقاية من الفيروس، بينما يحاول شخص آخر منعها لترك السيارة يرتدي نفس الزي تقريبا.