انعقاد أولى اجتماعات المركز الديموغرافي برئاسة وزيرة التخطيط
السعيد: حل القضية السكانية يقع على عاتق كل مؤسسات المجتمع
انعقد الاجتماع الأول لعام 2020 لمجلس إدارة المركز الديموغرافي برئاسة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة المركز.
وتناولت السعيد، الحديث حول القضية السكانية بوصفها أحد القضايا المهمة وأوضحت أن الاختلال بين الموارد والزيادة السكانية يمثل تحديًا كبيرًا، لافتة إلى اهتمام الحكومة بعملية الاستثمار في البشر فيما يخص حجم الإنفاق والجهود المبذولة في مجال الصحة والتأمين الصحي والتعليم وبناء القدرات مؤكده أهمية العمل على معالجة القضية السكانية.
وقالت السعيد، إن حل القضية السكانية يقع على عاتق المؤسسات والجهات المختلفة في المجتمع، مشددة على أنَّه لابد من مساندة المركز الديموغرافي كمركز بحثي تدريبي وتعليمي، مع وضع اّليات جديدة للعمل في المرحلة القادمة والخطوات التنفيذية التي سيتم اتخاذها في مجالات التعليم والتدريب والتوعية، متابعة أنَّ المركز له دورًا كبير في القارة الأفريقية فيما يخص التوعية والتدريب والتعليم.
وأشارت إلى أهمية البرامج التدريبية والأنشطة البحثية والمؤتمرات لما تسهم به في توفير قدرٍ عالٍ من التوعية، موضحة أنَّ المركز لديه القدرة على تحقيق نجاح في مجالات التوعية والتدريب بما يسهم في جذب الجهات المانحة.
ومن جانبه، قال علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي، إنَّه يمكّن إطلاق برنامج ماجستير السكان والتنمية المستدامة، مؤكّدًا أهمية ذلك البرنامج للتوعية بالقضية السكانية.
وفيما يخص دور الإعلام، أوضح ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، أنَّه من المهم تحديد الجمهور المستهدف بالحملات الإعلامية، مشددًا على أنَّه لابد من اختيار الوسيلة الإعلامية المناسبة لمن هم في المناطق الأكثر احتياجًا، موضحًا أنَّ الدراما لها أهمية كبيرة.
فيما استعرض اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، جرى خلال فترة العام ونصف الأخيرة في أعمال المجلس خلال فترة تسيير الأعمال.
بدوره، أكّد حسين عبدالعزيز الأستاذ بقسم الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أنَّ المشكلة السكانية ليست مشكلة وزارة بعينها بل هي مشكلة مجتمعية تشترك فيها كل عناصر الدولة.
وشدد على ضرورة أنَّ يكون البعد السكاني واضح ومفهوم لعناصر الدولة كافة موضحًا أنَّ دور المركز الديموغرافي هو تدريب كوادر الدولة على تفهم البعد السكاني وتوفير دورات تدريبية قصيرة أو طويلة المدى للعاملين بالوزارات حتى تأخذ في اعتبارها البعد السكاني.
وقال رامي جلال المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنَّ الزيادات الكبيرة في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة، تقوض جهود التنمية في أي دولة، مشيرًا إلى أنَّ أبحاث السكان تجيب عن أسئلة مهمة يستخدمها صانع السياسات لتحديد الاحتياجات البشرية، الآن وفي المستقبل، مثل: "الأسباب الرئيسية للوفيات، أو عوامل الهجرة الداخلية والخارجية"، مبينًا أنَّه بمقارنة الدراسات يصبح من الممكن التنبؤ بالميول المستقبلية للتغيرات السكانية.
شارك بالاجتماع اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الأستاذ الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، السفير هاني سليم مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، الدكتور محمد مصطفي لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي، ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ، الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور هشام إبراهيم القصاص عميد معهد البحوث والدراسات البيئية بجامعة عين شمس، الدكتور حسين عبدالعزيز أستاذ بقسم الإحصاء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور هشام حسين مخلوف أستاذ بقسم السكان معهد البحوث والدراسات الإحصائية، وبحضور عدد من ممثلي الجهات المعنية.