كاتب تركي لـ"الوطن": "أردوغان" يسعى لـ"أخونة" الوظائف والمؤسسات
بعد تعيين أقارب الرئيس.. "عبدالله": الفساد أصبح أمرا عاديا في تركيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. صورة أرشيفية
تعليقا على ما كشفه موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي في تقرير جديد، اليوم، عن وقائع فساد جديدة تطال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته، قال الكاتب والمحلل التركي محمد عبيدالله، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الفساد أصبح أمرا عاديا في تركيا"، مضيفا: "الآن الجميع يعرف أن أردوغان إرهابي وفاسد، الآن الدولة التركية أصبحت حزبية تابعة للعدالة والتنمية، وأردوغان يصفي جميع من يصفهم بالمعارضة".
وقال الكاتب الصحفي التركي إن "أردوغان يقوم بوضع أنصاره في جميع المواقع الفارغة والوظائف والمؤسسات أي أخونة الوظائف والمؤسسات كما كان يريد أن يفعل الإخوان في مصر".
ووفق "نروديك مونيتور"، فإن محادثة تمت بين مصطفى أردوغان شقيق الرئيس التركي، ورئيس هيئة دعم وتشجيع الاستثمار التركية السابق إيلكر آيجي، طلب فيها الأول التوسط لتوظيف أحد الأقرباء البعيدين من "أردوغان".
وحصل الموقع، وفق ما نقلت قناة "سكاي نيوز"، على التسجيلات الخاصة بالقضية التي تم التحقيق فيها سنة 2013، ضمن تهم متصلة بالكسب غير المشروع والفساد الذي تورط به رجب طيب أردوغان الذي كان وقتها رئيسا للوزراء.
وأشارت المكالمة الهاتفية المسجلة بناء على إذن من محكمة إسطنبول في 24 نوفمبر 2012، باتصال بين مصطفى و"آيجي"، طلب فيه الأول منح فولكان أردور، وهو أحد أفراد عائلة "أردوغان"، وظيفة بإحدى الشركات التي يقودها أو يتمتع بعلاقات جيدة معها.
وبحسب "نورديك مونيتور" فإن "فولكان" الذي كان في ألمانيا وقتها، تواصل أيضا مع "آيجي" عبر رسالة إلكترونية، طلب فيها العمل بهيئة تشجيع الاستثمار تحديدا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي أعلمه بأنه سيحقق له رغبته.
ولم يقتصر أمر التوسط لإيجاد عمل على "فولكان" فحسب، حيث طلب "مصطفى" أيضا من "آيجي" توظيف شقيقته التي تقيم في "شتوتجارت" أيضا، واقترح أن يوظف "فولكان" مع أخته في ذات المدينة إن كان لهيئة تشجيع الاستثمار التركية مكتبا هناك.