خبراء يوضحون دلالات عقد قمة رباعية في إسطنبول حول إدلب
أوروبا ترغب في استقرار سوريا لإيقاف تدفق المهاجرين
إدلب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم 5 مارس لمناقشة الوضع بمنطقة إدلب السورية، موضحا أن قضية إدلب مهمة بقدر أهمية عفرين ومنطقة عملية "نبع السلام"، مؤكدا أنه عبر للرئيس بوتين بوضوح عن إصرار أنقرة في هذا الموضوع.
الدكتور هشام البقلي الباحث في الشؤون العربية، قال إن القمة الهدف منها هو تنسيق المصالح في سوريا، ووضع سيناريوهات للأوضاع في إدلب على وجه الخصوص، موضحا أنه هناك حالة تخوف من تضارب المصالح بين تركيا صاحبة الأطماع في إدلب وروسيا حليف النظام السوري، وكذلك رغبات دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن روسيا لديها مصالحها في الأراضي السورية والبحر المتوسط، تريد الحفاظ عليها، لذلك ستعمل على تحجيم التواجد التركي في سوريا، مشيرا إلى أن المصالح التركية والروسية في سوريا متضاربة.
وتابع خبير الشؤون العربية، أن ألمانيا وفرنسا يحضران القمة بصفتهما ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الاتحاد يرغب في استقرار سوريا لإيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، ووجدوهما ضروري لضمان تنفيذ أهداف الاتحاد الأوروبي.
وقال الدكتور علي عبداللطيف خبير الشؤون التركية، إن تركيا تريد تأكيد تواجدها في سوريا بعدما خسرت العديد من المواقع والأموال والجنود، موضحا أن إدلب هي الفرصة الأخيرة لأنقرة بعدما تضاءلت قواتها، حيث تعمل بكل طاقتها بالدخول في "إدلب" لأنها آخر معقل للمسلحين، وأنها تسعى بكل طاقتها لإنشاء المنطقة الآمنة لأنها ستتخذ من هذه المنطقة مركزا لها في سوريا تشن منه هجمات على الأكراد الذين يشكلون خطرا عليها.
وأضاف عبداللطيف لـ"الوطن"، أن المستفيد الوحيد من هذه المنطقة هي تركيا، لأنه بهذه المنطقة ستضمن حماية حدودها من هجمات الأكراد، مشيرا إلى أن روسيا تقف بجانبها في هذه المنطقة لأنها تُعد حليفا استراتيجيا لها وبينهما علاقات سياسية واقتصادية.