8 ملامح لتطوير نشرة التاسعة بالتليفزيون المصري.. وخبير: إبهار جذاب
نشرة التاسعة بالتليفزيون المصري
عد تنازلي لمدة ربع ساعة، يليه تلاوة آيات قرآنية، ثم عزف للنشيد الوطني، وبعده نبذ’ عن أول إذاعة لبث التليفزيون المصري في التاريخ، هكذا كانت انطلاقة الفترة المسائية بعد تطويرها على القناة الأولى والفضائية المصرية التي تحمل اسم "التاسعة"، والتي أعلنت عنها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أمس السبت.
في بداية الفترة المسائية، ظهرت نشرة التاسعة بشكل مختلف عن ذي قبل بعد الانطلاقة الجديدة، وهو ما بدا واضحا في عدة مظاهر، تستعرضها "الوطن" في السطور التالية:
- تغيير "لوجو" النشرة، إذ أصبح رقم 9 باللون الأحمر، وداخل الرقم تكتب كلمة "التاسعة"، بدلًا من السابق الذي كان يظهر على شكل كرة أرضية ومن فوقها كلمتين "أخبار مصر".
- ظهور مذيعتين تنظران لبعضهما، ثم إلى الكاميرا مباشرة ويتبادلان نقل الأخبار، بدلًا من وجود 4 مذيعين، ونقل الكاميرا على كل منهم على حدى.
- استخدام كاميرا كرين في بداية نقل الصورة من التقارير للاستوديو، ثم التركيز على وجه مقدم النشرة، بدلًا من الانتقال المباشر بصورة مطولة للمذيع.
- ظهر الاستوديو بشكل جديد، عن طريق طاولة باللون الفضي وبها خطين بالعرض لونهما ازرق، وخلفها شاشة كبيرة، بدلًا من الاستوديو السابق ذو الطاولة البيضاء والذي يغلب عليه اللون الأحمر.
- ظهرت مذيعة أخرى في تقرير خاص عن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستخدام تقنية جديدة بشكل ثلاثي الأبعاد، تعرض صورًا وكأنّها حقيقية لأول مرة.
- كما توجد فقرات لمذيعين آخرين يقفوا وخلفهم شاشة عملاقة تعرض البيانات التي يقولونها بشكل صورة.
- استضافة رئيس وزراء لبنان الأسبق، والمدير التنفيذي لصنوق تنمية العشوائيات، عن طريق البث الحيوي بخاصية لايف، بدلًا من المداخلات التقليدية والفيديوهات المسجلة.
- في فقرة الطقس التي تعرض فيها درجات الحرارة، كانت مع مذيعة عرضتها على شاشة كبيرة بها خلفية غلبت عليها السحب.
الهيئة الشكلية للشاشة بها تكنولوجيا جيدة وإبهار جذاب للعين، وفقًا لما قاله الدكتور صفوت العالم أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة، لافتًا إلى أنّ أداء المذيعين كان جيد لحد كبير وإن كان يشوبه بعض التوتر الكامن والإرتباك.
وأضاف العالم، لـ"الوطن"، أنّ ما حدث أمس خلال أول ساعات البث وتحديدا في نشرة التاسعة، يقول إنّنا أمام مجموعة من الجيل الجديد يجب أن يأخذ كامل فرصته، والتي أبلوا في بدايتها بلاءً حسنًا.
وأشار أستاذ الأعلام بجامعة القاهرة، إلى أنّ النشرة ظهرت وأنّها معدة إعداد مختلف ومميز، كما أنّ إيقاع الأداء فيها يتسم بالسرعة، لافتًا إلى أنّه دائمًا ما يفضل خطوات التطوير، والتي تتيح الفرصة للمناذج الجديدة والتقنيات المتطورة.
وأوضح أنّه يحترم هذا التطوير، ويشدد على أيدي مقدمي النشرة الذين ظهروا، مع ضرورة الاستمرار على هذا الأداء الجيد لدورة برامجية كاملة، مشيرً إلى أنّها خطوة موفقة على الطريق ونتمنى لهم التوفيق.
وتابع: "هذا الشباب الواعد يجب مساندته، لكن يجب أيضًا عدم نسف الجيل القديم، بل تبادل الأدوار بينهم بشكل متنوع ومتناغم".