بالصور| 7 فتيات يتحدين الرجال بإنشاء سقف منزل
"حالفين لنبني المستحيل ماهو يا الأمل يا مفيش بديل"، بهذه الجملة حاولت مجموعة من الفتيات أن يحققن المستحيل الذي لم يتوقع أحد أن تكون الفتاة سبب للأمل وتحقيق الذات التي تحلم به كل بنت، وليثبتوا للعالم أن البنت بـ"ميت راجل"، لو أصرت على شيء، ستنفذه مهما كانت التحديات والصعوبات التي ستواجهها.
فالبنت "مكسورة الجناح" الضعيفة، التي لم تستطع أن تحمل ولو قطعة خشب صغيرة أو "قالب طوب"، استطاعت بإصرارها وتصميمها على فعل الخير، أن تبني سقف أحد المنازل لأحد الأسر الفقيرة دون أي مساعدة ذكورية.
شروط أساسية كان لابد من توافرها أثناء تأديتهن هذه المهمة هي توفير الإسعافات الأولية، وارتداء زي مناسب حتى لا يظهر أجسامهن أثناء تأديتهن العمل، واختيار أقوي وأشطر فتيات، ليستطيعن تنفيذ أول عمل رجالي بمجهود نسائي، ليس هدفهم أن يكتسبوا شهرة ولكن أن يساعدوا من احتاج ولجأ إليهم، وليثبتوا أن الست بـ"ميت راجل".
بحثت الفتيات عن أكثر المحتاجين المساعدة في أحد المناطق النائية، واتفق 7 فتيات، تترواح أعمارهن من بين 15 - 30 عامًا، أن يتولوا الموضوع من بدايته وحتى نهايته، فنزلن السوق لشراء المواد الخام التي سيتم البناء بها مثل "الجبس والأسمنت والخشب والمشمع"، وتوكلن على الخالق، وبدأت أولى مراحل البنات، وهي وضع "عروق" الخشب، والألواح ثم "المشمع".
وتصف إيمان يحيى محمد، مسؤولة المساعدات في جمعية رسالة، وإحدى المشاركات في العمل التطوعي، لحظات البناء بأنها: "كانت من أسعد لحظات حياتنا التي تمنينا أن نثبت بها أنفسنا".
وقالت إيمان أن تكسير الطوب والحجارة كان من أصعب المراحل في البناء لاحتياجه لقوة عضلية وزيادة في الجهد، مضيفة: "قمنا بحمل الأسمنت من الدور الأرضي وحتى التاني، لنثبت أنه لا يوجد هناك فرق بين الراجل والست".